خواطر

دوماً.. تسوية القضية الفلسطينية محــور لاهتمامــات وتحركـات مصـر

جلال دويدار
جلال دويدار

القضية الفلسطينية والإصرار على إيجاد حل عادل لها ستظل محوراً لاهتمامات وفكر ووجدان مصر المحروسة شعباً وقيادة مهما طال الزمن. من هذا المنطلق فإنها باقية دوماً على قمة استراتيجياتها السياسية على كافة الأصعدة. ان سندها فى هذا دماء عشرات الآلاف من الشهداء المصريين الذين حاربوا وضحوا بحياتهم فى سبيل نصرة هذه القضية.

من أجل هدف إستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق يأتى التحرك المصرى الذى لا يمل ولا يكل. إنه يستند إلى ثوابت حتمية ركيزتها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. إنها ترى أن هذا هو السبيل لسلام الشرق الأوسط وأمنه وإستقراره.

من هذا المنطلق تواصلت وتتواصل جهود مصر المحروسة من أجل رأب الصدع الفلسطينى الذى أوجده إنقلاب تنظيم حماس الإخوانى على السلطة الوطنية الفلسطينية وإعلان إنفصال قطاع غزة عن السلطة المؤكدة. حول هذا الشأن وعلى مدى سنوات وسنوات سعت القيادة المصرية مدعومة بالتأييد الشعبى من أجل تحقيق هذا الهدف بإعتباره الأساس لضمان قوة وفاعلية الموقف الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى.

إستمراراً لهذا الدور الريادى وعلى ضوء ما حققته الجهود التى لم تتوقف لجمع الشمل الفلسطينى.. جاءت زيارة الرئيس السيسى لدولة الأردن فى ظل التعاون والتنسيق وبما لهذا القطر الشقيق من علاقات وروابط مع الفلسطينيين. أجرى الرئيس مباحثات مع الملك عبدالله تناولت بشكل أساسى الملف الفلسطينى إلى جانب كل التطورات على المستويين العربى والدولى.

تجسيداً لأهمية هذه المباحثات جرت الزيارة المشتركة لرئيسى جهازى المخابرات المصرية والأردنية لرام الله بالأراضى الفلسطينية المحتلة واجتماعهما برئيس السلطة الفلسطينية أبومازن. من المفروض أن هذا الاجتماع تناول نتيجة جهود إنهاء الخلافات الفلسطينية − الفلسطينية والإعداد لانتخابات رئيس السلطة وتشكيل المجلس التشريعى الفلسطينى بمشاركة كل التنظيمات. لا جدال أن التوحد الفلسطينى ودعم كيانه ومؤسساته أمر مطلوب فى مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلى وعمليات الاستقطاب للتنظيمات الفلسطينية.