إنها مصر

شـكرا لكـم

كرم جبر
كرم جبر

شكراً شعب مصر العظيم الذي تحمل الظروف الصعبة، وأفسد على المحرضين والمهيجين مخططات هدم البلاد بعد 25 يناير، فالشعب الذي ذاق قسوة الكي بالنار، لم يقبل أن يكتوي مرة أخرى.

إنهم المصريون "أهل الصبر" الذين آمنوا بأن الوطن هو البيت الكبير، وأن جدرانه وسقفه تحميهم برد الشتاء وحر الصيف، ومن هانت عليهم أوطانهم هانوا على الجميع، ويعيشون أذلاء في الغربة، فعض المصريون بنواجزهم على وطنهم، وحافظوا عليه.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتخيلوا معي لو لم يكن السيسي الذى وضع حياته في كفه، ولم يعبأ بشراسة وتهديدات الجماعة الإرهابية واستجاب لنداء الشعب، الذي كان يبكى خوفاً على وطنه، فأعاد إليه الأمل والطمأنينة، وعادت الدولة ومؤسساتها القوية.

رئيس الدولة الذي يخوض معركته الكبرى لبناء مصر الحديثة، وبقليل من الصبر سوف تعود ثمار التنمية على الشعب كله، ولن تكون أبداً حكراً على فئة منتفعة، تتاجر بالأزمات وتنعم بالنمو.

رئيس الدولة الذي رفع هامتها وقامتها بين دول العالم، وقبل تسلمه مهام الحكم كان "اللي يسوى واللي ما يسواش" يتطاول علينا ويدس أنفه في شئوننا، وعاهد الله أن تكون بلده مكتفية ولا تمد يدها لصديق أو شقيق.

الجيش الذي أدار البلاد في أخطر مراحلها التاريخية، وامتص موجات المؤامرة بمنتهى الحكمة والصبر والاقتدار وعبر إلى بر الأمان، وأفسد مخططات التفتيت وهدم مؤسسات الدولة وتشريد شعبها.

تصوروا ماذا كان يحدث لولا هذا الجيش العظيم، الذي أعلن منذ البداية انحيازه للشعب، وحرصه على أمنه وسلامته وعدم إراقة الدماء؟.. شكرا رجال الجيش الشرفاء.

والشرطة التي تآمروا عليها في عيدها، فحرقوا الأقسام واقتحموا السجون، وأطلقوا سراح الإرهابيين والمجرمين والقتلة، وحاولوا أخونتها بجحافل الملتحين، فقاومت وتصدت ولم تنحن ووقفت على قدميها، وتقدم من أبنائها مئات الشهداء، لتحيا مصر عزيزة كريمة، وينعم شعبها بالأمن والاستقرار.

وتخيلوا صورة مصر لو نجح خيرت الشاطر في إحلال ميليشياته الإجرامية بدلاً من الشرطة، ويا ويل وطن كان على وشك أن يكون وزير داخليته البلتاجي أو العريان.

والمرأة العظيمة التي لم يرهبها سيف أو جلاد، وخرجت تصرخ بأعلى صوتها "مصر، مصر"، وتحولت شجاعتها إلى شعلة نار تحرق لصوص الأديان والشعارات، وتسترد البلاد من بين أنياب الشيطان.

عظيمات مصر، أماً وزوجة وأختاً وابنة، اللائي قدمن في فخر وكبرياء، زهرات شباب الوطن، دفاعاً عنه وعن أمنه واستقراره، في معركة الحياة ضد أعداء الحياة، شكرا لكل أبطال المشهد العظيم في ذكرى 25 يناير.