الانطلاقة القوية والحركة المتسارعة التي تشهدها مصر حالياً على طريق التنمية الشاملة، والتي وضحت بصورة جلية خلال جولات العمل والمتابعة، التي قام ويقوم بها الرئيس السيسي بصفة دائمة طوال الأيام والأسابيع والشهور والسنوات الماضية، وآخرها خلال افتتاحه بالأمس للعديد من المشروعات القومية الكبرى.
هذه الانطلاقة تحمل في طياتها العديد من الرسائل التى يجب الالتفات لها، وإدراك معانيها ودلالاتها لما لها من أهمية بالغة على طريق ومسيرة التنمية الوطنية الشاملة.
في المقدمة من هذه الرسائل، تأتى ضرورة الوعي بأن ما يجري، هو نهضة قومية شاملة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، سعيا لبناء وإقامة مشروعات ضخمة وبنية أساسية حديثة ومتطورة، كضرورة لازمة ولابد منها لقيام الدولة الحديثة والقوية التي نريدها.
ويرتبط بذلك أيضا.. الوعي بأهمية وضرورة الاستمرار في هذه الانطلاقة، حتى تتحقق الأهداف التي نسعى إليها في التقدم والبناء والتطوير، وتغيير الواقع إلى الأفضل بإذن الله.
تلك هي الرسائل التي يجب ألا تغيب عنا، ونحن نتابع ما يقوم به الرئيس من جولات ميدانية مستمرة، وافتتاحه للعديد من المشروعات القومية الكبرى خلال هذه الجولات، في إطار المخطط التنموي الشامل للدولة المصرية، بكل ما يتضمنه هذا المخطط في طياته من آفاق واسعة للأمل، في تحقيق الطموحات المشروعة في الانتقال بالدولة المصرية إلى مصاف الدول القوية والحديثة.
وأهمية هذه الحقائق التي أصبحت قائمة على أرض الواقع بالفعل، أنها تتم في نفس الوقت الذي نخوض فيه حربا شرسة ضد الإرهاب، ونواجه فيه المخططات الدنيئة لقوى الشر الكارهة لمصر وشعبها، والتي تدعم وتساعد الجماعة الإرهابية المعادية للوطن والدولة، في سعيها الإجرامى لنشر الفوضى وعدم الاستقرار، والتشكيك في كل الانجازات.
كما تتم في ذات الوقت الذى تخوض فيه الدولة المصرية حربا عنيفة، ومواجهة قوية ضد الوباء الذي يهدد العالم كله، وقد حققنا في هذه المواجهة وتلك الحرب نتائج جيدة بتوفيق من الله وبجهد كبير ومنظم نتمنى أن تدوم حتى التمكن من القضاء عليه والخلاص من أخطاره وتهديداته.
