بسم الله

تطوير خدمات الداخلية

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

أعجبنى فى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بقيادات وزارة الداخلية طلبه تطوير الخدمات التى تقدمها الوزارة للمواطنين. وإنصافاً للحق فقد خطت الوزارة خطوات مهمة فى سبيل ذلك منذ سنوات قليلة ماضية. لكنها لم تبلغ طموح الرئيس والمواطن، لهذا جاء تأكيد الرئيس على استمرار التطوير فى يوم الاحتفال بعيد الشرطة، خاصة أن عمل الوزارة مرتبط مباشرة بالمواطن. وتلقيت رسالة من القارئ العزيز علاء محمد حسين الشريف من صدفا بمحافظة أسيوط، يقول فيها: شعرت بالغبطة تملؤها السعادة الممزوجة بالتفاؤل، عندما وجه الرئيس السيسى بأن تكون المنشآت الجديدة التابعة لوزارة الداخلية خارج الكتلة السكانية.

كنتُ من أوائل المطالبين بذلك، بعد التفجير الإرهابى الغاشم الآثم لمديرية أمن الدقهلية، والذى وقع فى مدينة المنصورة ليلة 24 ديسمبر 2013. هذا الحادث الذى راح ضحيته الكثير من الأبرياء، سواء من المدنيين أو الشرطيين. تساءلت فى وقتها: لماذا لا تقوم الوزارة بنقل منشآتها الشرطية على مستوى الجمهورية من الحيز السكانى إلى مناطق غير مأهولة بالسكان، وقد حدث زحف سكانى لهذه المناطق، وأصبحت داخل الكتل السكانية؟! ولدينا الكثير من المحافظات لها ظهير صحراوي، أو توجد أماكن بديلة لها؟! طالبت بذلك فى وقت إعادة بناء مديرية أمن أسيوط، وأن تنقل إلى أسيوط الجديدة، والاستفادة بمقرها القديم بتحويله إلى فندق سياحى مثلا، خاصة أنه يطل على النيل مباشرة. ويكون عائده لمديرية الأمن. نحقق بذلك أكثر من فائدة، استغلال موقعه الحيوى، بناء مديرية أمن أخرى فى أسيوط الجديدة على مساحة أكبر، بعيدًا عن الازدحام السكانى، وتكون فى مأمن من أى هجوم غادر لا قدر الله. كما طالبت بنقل سجن أسيوط العمومى، الذى أصبح ملاصقًا للمناطق السكانية، وأن يستغل موقعه الحيوى الذى يقع على ترعة الإبراهيمية، بالإضافة إلى اختيار مكان آمن بعيدًا عن الكتل السكانية المأهولة بالسكان.

وجب علينا أن نشكر سيادة الرئيس السيسى، فلولاه ما كان اهتمّ أحدٌ بهذه المشكلة التى تؤرق الكثير من السكان المحيطين بالمنشآت الشرطية .

دعاء: اللهمّ أصلح فساد قلوبنا، وطهر قلوبنا من النفاق والرياء، اللهم آمين .