رؤية

صلاح محمدي رفض الرشوة فاستحق تكريم الدكتور محمد معيط

صبرى غنيم
صبرى غنيم

أعترف بأننى من أشد المتحمسين لسياسة الرجل المحترم الدكتور محمد معيط وزير المالية، فالرجل يتمتع بسعة صدر تسمح بالحوار لمختلف الأعمار.

 وهنا وجدتها فرصة أن أعرض عليه مقترحا للأخ صلاح محمدى وكيل الوزارة ورئيس مأمورية ضرائب الشركات المساهمة، الاقتراح يطلب من الوزير تنظيم لقاء موسع مع مأمورى الضرائب الذين يعملون فى الميدان، الشهادة لله الدكتور معيط كان سعيدا بهذا الاقتراح، وحدد على الفور موعدا لهذا اللقاء، ودعانى لكى أكون شاهدا عليه، التصفيق الذى قوبل به الوزير من جانب قضاة المال يعبر عن فرحة اللقاء..

 حصاد هذا اللقاء أصبح صلاح محمدى عضوا أساسيًا فى اجتماعات الوزير بقيادات الضرائب، وقد أسفر اللقاء عن مسابقة بين العاملين تحمل المقترحات المتميزة ورصد الوزير مكافأة مالية للفائزين، صرف بدل شهرى لمأمورى الضرائب الذين تتطلب طبيعة عملهم الانتقال لمتابعة نشاط الممولين، صرف لاب توب تدفع المصلحة خمسين فى المائة والموظف يسدد الباقى على أقساط مريحة ويصبح اللاب توب ملكا له..

 المفاجأة هنا أن يقدم صلاح محمدى أحلى هدية للوزير مقابل الثقة التى منحه لها، وتمسكه به فى جميع اجتماعاته التى يحضرها عمدة الضرائب رضا عبد القادر رئيس المصلحة، وكون أن ينقل رئيس المصلحة تفاصيل الهدية للوزير ويقول له إن صلاح محمدى رفض مائة ألف جنيه رشوة من أحد المحاسبين لإحدى الشركات، وقد كانت الرقابة الادارية تتابع عن بعد هذه العملية، ثم توجه الشكر له، على هذه الخبطة الموجعه للفاسدين، الوزير كان سعيدا جدا بهذا الخبر ولذلك قرر أن يقيم حفلا مصغرا فى مكتبه صباح بعد غد "الاثنين" لتكريم صلاح محمدي، من المتوقع أن تكون هدية الوزير الاستجابة لطلب عمدة الضرائب رضا عبد القادر بالتمسك بالأخ صلاح محمدى للبقاء فى موقعه بالتجديد له لأن كفاءة مثله لا يمكن التفريط فيها لمجرد أنه بلغ سن المعاش..

 عن نفسى أنا سعيد أيضا لأننى الذى قدمت الرجل الخلوق صلاح محمدى للوزير المحترم دكتور محمد معيط، كرجل له فكر ورأى وشعبية بين العاملين فى مأمورية الشركات المساهمة، للعلم هذه المأمورية تضم عظماء الضرائب من رجال وسيدات والجميع يساهمون فى زيادة إيرادات الدولة بعلاقات الود والاحترام بينهم وبين الممولين.