٢٥ يناير| ثورة سرقها الإخوان.. تركوا الشباب من أجل «النواب والرئاسة»

تحريض الإخوان على العنف
تحريض الإخوان على العنف

10 سنوات تمر على ذكرى ثورة يناير.. والتى بمجرد ذكرها يتوارد إلى الأذهان الكثير من الصور والمشاهد الثابتة والتى لا يستطيع أى منا نسيانها، ولكن الحقيقة الأكبر التى خرجنا بها من هذه الثورة هى كشف الغطاء عن جماعة الإخوان الإرهابية وسقوط الاقنعة عنهم، ليظهر للجميع حيلهم التى حاولوا من خلالها السطو ليس على الثورة فقط ولكن على الوطن بأكمله مستخدمين أسلحتم المشهورة "الخداع والتضليل" إلا أن القيادة الحكيمة برئاسة عبد الفتاح السيسى استطاعت أن تكشف خططهم وأن تحكم قبضتها عليهم وتظهر الوجه الحقيقى لهم،حتى لم يعد لهم أى وجود. 

"الأخبار" ناقشت خبراء السياسة فى قيام جماعة الإخوان بسرقة ثورة 25 يناير وأين أصبحوا الآن ؟

بداية يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية إنه فى ذكرى ثورة 25 يناير يجب أن نعيد تذكير الجميع بالجرائم التى قام بها اعضاء جماعة الاخوان الارهابية والحال الذى آل اليه كبار هذه الجماعة والتشتت الذى أصاب شبابها بعدما استطاعت الدولة المصرية بقيادتها الحكيمة محاصرتها وإظهار حقيقتهم امام جموع الشعب المصرى، لتنكشف اهدافهم الحقيقية وهى السعى وراء السلطة والحكم وليس مصلحة البلاد كما كانوا يدعون، وهو ما فعلوه أثناء قيام ثورة 25 يناير حيث استطاعوا خداع وتضليل عدد كبير من الشباب وقاموا ببث أفكار ومعتقدات غير حقيقية تحت عباءة الدين ليتمكنوا من حشد أكبر عدد من الشباب اليهم حتى استطاعوا بأساليبهم المضللة سرقة الثورة والسطو عليها مدعين أنهم أصحاب المبادرة بها بينما هم كانوا فى حقيقة الأمر فى الصفوف الأخيرة يراقبون المشهد عن قرب ويظهرون فى الوقت المناسب لهم من وجهة نظرهم.

ويشير الى أنه بعد مرور أكثر من 10 سنوات على الثورة إلا أن مخططهم الشيطانى والإجرامى فى حق الوطن لا يزال مستمرا وأنهم ماضون فى نفس الطريق ولم يأخذوا أى عظة مما مضى، وهذا يعود الى الخطاب الاعلامى المتلون والمضلل طوال هذه السنوات، ولكن الجديد فى ذكرى الثورة هذا العام هو مخاوف جماعة الإخوان من المصالحة الخليجية القطرية وثانيا ان أعضاء هذه الجماعة فى حالة اخفاق كامل ولم يعد لديها أى مصدر قوة،فمحاولتهم فى الظهورومحاولة العودة للساحة السياسية أصبح لا جدوى منه خاصة انهم من آن الى اخر يحاولون كسب ارضية جديدة بعد أن خسروا كل المصادر الشعبية والجماهيرية المؤيدة لهم اما عن طريق منصاتهم الاعلامية المضللة إو عن طريق اختيار أشخاص يتحدثون بلسان حالهم ولكنها محاولات تبوء دائما بالفشل وذلك يعود إلى وعى الشعب الحقيقى الذى أدرك حقيقة هذه الجماعة الأرهابية وإلى قوة الدولة فى إحكام قبضتها على عناصر هذه الجماعة.

ويضيف الدكتور طارق فهمى ان الاخوان ليسوا فى مصر فقط ولكن على مستوى الإقليم ايضا لم يعد لهم وجود فإخوان الاردن خسروا مواقعهم فى مجلس النواب وهم كانوا الأكثر قوة بعد جماعة الاخوان المسلمين فى مصر وكذلك اخوان تونس والمغرب،و الأجيال الجديدة التى لم تعش أحداث ثورة يناير يجب أن تفهم وتدرك ان هذه الجماعة حاولت سرقت الوطن بكل ما فيه وليس الثورة فقط وألغت فكرة المواطنة،لذا يجب ان توثق جميع هذه الاحداث من مصادر ومؤسسات الدولة وتدرسها الأجيال الجديدة ليعرفوا كيف سطا الإخوان على الثورة.

عباءة الدين

وفى نفس السياق أشارت د. نهى بكر استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية الى ان ثورة 25 يناير كانت ثورة شعبية على النظام السابق، كانت ثورة على الظلم والقهر وطالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، كانت ثورة سلمية بحته تهدف الى الاستجابة للحقوق التى ينادى بها كل من اعتصم بأرجاء ميدان التحرير، وظلت الثورة تبرز اسمى معانى التحضر والتعبير عن الرأى الى ان ظهر الاخوان فى الصورة.

حيث قامت الجماعات الاخوانية بالعمل على تأجيج الموقف واستثارة العنف والغضب بين صفوف المتظاهرين والمعتصمين، حتى وقع حريق المجمع العلمى ووقعت مجزرة موقعة الجمل، وهروب المسجلين من السجون والتعدى على البيوت والمارة فى الشوارع وترويع المواطنين فى المنازل، مشاهد كثيرة وقعت أجابت بوضوح على كل المتسائلين خلال هذه الفترة حيث تعددت الأقاويل ولم يكن هناك اجابة، لم نكن نعرف من يقوم بذلك ويخطط له.

لم نتمكن من ان نرصد اليد المجهولة التى تعبث بالامن والاستقرار والتى تسعى الى الاستفادة من ترهيب وترويع المواطنين وافتعال الاشتباكات بين المتظارهين وقوات الامن بمختلف الميادين والشوارع، بالإضافة الى نشوب الحرائق ونهب الممتلكات العامة واقتحام المبانى الحكومية السيادية، وما الى ذلك من مظاهر عنف وتخريب.

وأكدت بكر أنه فى النهاية بعد تنحى الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك عن الرئاسة بدأنا ان ندرك العنصر المنتفع من وراء كل ما حدث من تخريب وحرائق حيث ظهرت جماعة الاخوان المسلمين مرتدية عباءة الاسلام وتعاليم الدين الاسلامى واستغلت كره البعض للفساد والغش وتمكنت من ركوب ثورة يناير واصبحت هى وجه الثورة الاول بين صفوف المتظاهرين، واستطاعت الوصول الى السلطة عن طريق استقطاب الفئات الفقيرة بتوزيع السلع التموينية والرشاوى من اجل الحصول على الحكم.

ولكن نشكر الله ان جاءت ثورة 30 يونيو لكى تصحح المسار وأن تأخذ بيد المصريين الى الصريق الصحيح وأن تسترجع الاراضى المصرية من ايدى المخربين والمضليلين الذين يقومون بكافة الاعمال الاجرامية باسم الدين الذى هو برىء منهم ومن افعالهم المشينة.