- محافظ الدقهلية 6 مليارات جنيه ميزانية تطوير 26 قرية بمركز شربين
- محافظ أسوان: القرى المستهدفة يقطنها ثلثا سكان المحافظة بتكلفة مبدئية 4.5 مليار جنيه
كتبت: ريم حمادة
مبادرة «حياة كريمة» مشروع حيوي وتنموي، جاء بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبعد نجاح مرحلته الأولى بتطوير «400 قرية» أعطى الرئيس إشارة البدء لاستكمال المشروع لتصل إلى 1500 قرية على مستوى 50 مركزاً بـ20 محافظة وخصص لها 500 مليار جنيه.
وتهدف المبادرة إلى النهوض بالقرى المصرية الأكثر احتياجاً وبقاطنيها، ويقع 50% منها في محافظات الصعيد منها «7 مراكز بأسيوط و7 مراكز بسوهاج و5 مراكز بالمنيا و4 بقنا و2 بأسوان و2 بالأقصر و2 بالفيوم و2 ببني سويف»، بإجمالي 31 مركزاً بمحافظات الصعيد، وباقي المراكز بالمحافظات الأخرى، على مدار عام 2021، على أن يتم تطوير جميع القرى على مستوى الجمهورية خلال 3 سنوات.
الدقهلية تطوِّر 26 قرية
بداية يقول الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية في تصريحات خاصة لـ»الأخبار المسائي» إنه تم اختيار مركز شربين بكل قراه الـ26 ضمن مبادرة حياة كريمة في مرحلتها الثانية المُعلن عنها، ويتم حالياً عمل مقايسات الكهرباء والصرف الصحى والغاز والرصف ، متابعاً أنه تم الاختيار بناءً على دراسات توضح القري الأكثر من حيث عدد السكان والأكثر احتياجاً، لتعظيم الاستفادة، متابعاً أنه تم رصد ميزانية مبدئية وصلت إلى 6 مليارات جنيه، ومخطط الانتهاء من تطوير تلك القرى خلال العام الجاري 2021، مضيفاً أن المحافظة شاركت فى المرحلة الأولى من المبادرة بقرية واحدة فقط.
الفيوم تبدأ بالأقل تنموية
أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم في تصريحات لـ«الأخبار المسائي»، أن هناك مركزين بالفيوم انضموا للمرحلة الثانية وهما مركزا إطسا ويوسف الصديق حيث إنهما المركزين الأضعف من حيث المؤشرات التنموية، كما أن مشروعات البنية التحتية بهما تحتاج لمجهود كبير، متابعاً: «حالياً تم عمل لجنة تخطيط محلى بالمحافظة تضم كل القطاعات وكل مديريات الخدمات وشركات المرافق المختلفة لرصد احتياجات القرى التابعة للمركزين لبدء الخطوات الفعلية، حيث من المقرر بدء التنفيذ خلال شهر من الآن، مشيراً أن الفيوم انضمت للمرحلة الثانية من المبادرة الخاصة بتطوير ألف قرية ولكن لم تكن موجودة على قائمة محافظات حياة كريمة أو المرحلة الأولى، متابعاً أن قريتى السدح ودار السلام تم الانتهاء منهم بإشراف وتطوع من جمعية صناع الخير.
أسوان.. مدعومة من «الإسكان»
وفي أسوان أكد المحافظ اللواء أشرف عطية أنه تم اختيار مركزين اثنين يمثلان أكثر من ثلثي عدد سكان محافظة أسوان ، وهما إدفو وكوم إمبو ، بإجمالى 68 قرية و321 نجعاً وتجمع ريفي و62 منطقة سكنية ، متابعاً أن المرحلة الثانية من المبادرة تدعمها أيضاً وزارة الإسكان،وسيكون التطوير في جميع القطاعات سواء الكهرباء أو المياه أو الصرف أو الطرق وغيرها من خدمات شاملة ومتنوعة وبمشاركة المجتمع المدنى أيضاً ، مضيفاً أن التكلفة المبدئية تقدر بـ 4 ونصف مليار قابلة للزيادة ، طبقاً للاحتياجات ، حيث يتم دراسة مطالب كل محافظة على حدة ، وعمل مقايسات كاملة لكل قرية أو كل نجع ، متابعاً أن أسوان كانت ضمن المرحلة الأولى من المبادرة لـ 11 قرية.
قنا.. التنفيذ على محورين
من ناحيته قال الدكتور حسين الباز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا إن المستهدف في المحافظة بالمرحلة الثانية 20 قرية صغيرة تابعة لـ 6 مراكز مختلفة ،مضيفاً أنه تم رصد 340 مليون كميزانية مبدئية للشق الخاص بمشاريع التضامن الاجتماعي فقط والجمعيات ، مؤكداً أن هناك ميزانية أخري خاصة بجهات ووزارات أخري ، موضحاً أن المبادرة بدأت عام 2019 ، وكان نصيب قنا من المرحلة الأولى 12 قرية 5 منهم في أبوتشت و5 في دشنا و2 في فرشوط وكانت المبادرة قائمة على محورين، محور تنفذه وزارة التنمية المحلية والمديريات التابعة لها بأن تحسن حالة القرية ذاتها مثل الشوارع ومياه الشرب والمدارس والوحدات الصحية وكل ما يتعلق بتسيير الخدمات المجتمعية للمواطنين، أما التضامن الاجتماعي فكانت تعمل على تنمية الأسرة ذاتها والفرد، مثل ترميم المنازل التى تحتاج لإعادة تأهيل، وتركيب وصلات المياه وخدمات ذوى الاحتياجات الخاصة وكذلك القوافل الطبية ومشروعات تمكين اقتصادى وغيرها.
البحيرة.. تنمية في شتى القطاعات
أكد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة لـ«الأخبار المسائى»، أن تلك المرحلة شملت ثمان قرى بنطاق المحافظة وتضمنت تنفيذ 94 مشروعاً في العديد من القطاعات من بينها الصرف الصحي، ومياه الشرب، والطرق والكباري، والري، والصحة، والطب البيطري، والكهرباء بتكلفة 348.3 مليون جنيه، مضيفاً أنه في قرية الخرطوم مثلا شهدت أعمال تطوير وتنمية فى شتى القطاعات بتكلفة إجمالية 56 مليون جنيه.
مطروح.. المرحلة الأولى ١٠٠٪
من ناحيته، قال محافظ مطروح اللواء خالد شعيب في تصريحات خاصة لـ«الأخبار المسائي»، إن نصيب المحافظة فى المرحلة الثانية تشمل 6 قرى هى السلام وفوكة وحلازين وكشوك عميرة وشماس والمراقي، مضيفاً أنه تم اختيار القري طبقاً لنسب الفقر عن طريق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعدد 1000 قرية على مستوى الجمهورية بإجمالى ميزانية 152 مليون.
فيما أكد حسين السنيني منسق مبادرة حياة كريمة بالمحافظة أنه تم خلال المرحلة الأولى الانتهاء من تطوير خمس قرى وهى زاوية العوامة وسيدى شبيب بالضبعة، وأبو مزهود ببرانى، وبهى الدين بسيوة، وسيدنا هود بالحمام، باستثمارات بلغت 86 مليون جنيه وشملت مجال سكن كريم 134 منزلاً، سواء رفع كفاءة منازل أو بناء منازل جديدة بدعم من وزارة التضامن وتم التنفيذ بنسبة 100% من خلال جمعية الأورمان، وتم عمل تطوير مدارس وعمل محولات لتقوية الكهرباء وإنشاء خزانات لتجميع مياه الأمطار بالقرية وإنشاء شبكات طرق وصرف صحي ورفع كفاءة الوحدات الصحية ومراكز الشباب والإنارة وغيرها.
كفر الشيخ.. وداعاً للمركزية
من جانبه يقول اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ إنه تم اختيار مركز مطوبس بكل قراه وهم 18 قرية و187 تابعاً ما بين عزبة وكفر ، وتشمل المبادرة كل نواحى الحياة بحيث يتم تطوير الخدمات الموجودة وإنشاء الخدمات غير الموجودة، وتابع في تصريحات خاصة لـ«الأخبار المسائي»، أن التطوير سيشمل أيضاً مجمع مصالح صغير بكل قرية يحتوى على مكاتب بريد ومكاتب التموين والتأمينات الاجتماعية حتى لا يضطر المواطن أن ينتقل للمراكز، متابعاً أن الميزانية المبدئية التى تم رصدها 6 مليارات جنيه.
مشاركة الجمعيات
من ناحيته قال مصطفي زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير ، إن هناك من 15 لـ20 جمعية تشارك بتلك المبادرة سواء جمعيات كبري كرسالة والأورمان ومصر الخير والجمعية الشرعية بالإضافة إلى جمعيات أخري إقليمية، متابعاً أن المؤسسة نفذت مشاريع تنموية بـ4 قرى هم الخرطوم وعبدالحليم محمود بالبحيرة، وقرية الشهامة بأسوان والسنطا بحري بقنا ، مضيفاً أن آلية العمل تختلف من قرية لأخري فأحياناً تشترك أكثر من جمعية في قرية واحدة وأحيانا تتولى جمعية واحدة تطوير القرية بأكملها كما تم بالقري الأربع السابق ذكرهم، حيث تم عمل إعادة إعمار منازل وتقديم خدمات طبية في مجالات العيون وكذلك تقديم خدمات بيطرية.
نقلة نوعية
على صعيد متصل أكد الدكتور محمود ربيع خبير الإدارة المحلية، أن المشروع القومى لتطوير القرى يدخل ضمن إطار رؤية مصر 2030، حيث بعد الانتهاء من المرحلة الثانية سوف تستكمل تباعاً لتشمل كل محافظات الجمهورية والتى تبلغ تقريباً 4300 قرية، متابعاً أن العمل يبدأ بتطوير البنية التحية التى تؤهل المناخ لعمل مشاريع تنموية مختلفة علماً أن هذا المشروع ينقل مصر نقلة نوعية جيدة حيث تتحول القرى من مجتمعات مهمشة وتعاني اجتماعياً واقتصادياً إلى مجتمعات مستقرة ومنتجة، إضافة إلى أن امتداد أذرع الدولة وخدماتها لجميع قري مصر على جميع حدودها له بُعد سياسي ويوطد مشاعر الانتماء بين المواطن ووطنه.
إقرأايضا .. «الروبيكي».. مدينة عالمية لـ«صناعة الجلود» |فيديو
