قالت أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة حلوان د.منى الحديدي، إن مراسم الزواج مرتبطة بعادات وتقاليد وممارسات اجتماعية خاصة بكل مجتمع على حدة، وبالتالي فإنها تتميز بالتنوع والاختلاف من مجتمع إلى آخر، كما تتباين وتختلف من كل محافظة إلى أخرى ومن طبقة إلى طبقة أخرى في البلد الواحد.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة حلوان في تصريحات عبر تطبيق "زووم"، ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، وon ، اليوم الأربعاء 20 يناير، أن العادات والتقاليد مكون أساسي من مكونات البناء الاجتماعي، وتعبر عن انعكاسات ثقافية في كل مجتمع، مشيرة إلى وجود ممارسات غريبة في الزواج وهناك ممارسات أخرى متوارثة من الأباء والأجداد، لكن بعض أشكال الحداثة دخلت عليها نتيجة العولمة والانفتاح الاقتصادي على المجتمعات.
وتابعت الحديدي، أن العريس في كوريا الجنوبية يُضرب بالسمك الميت على قدميه، لاختبار قدرة تحمله للصعاب ومشاق الحياة، أما اسكتلندا فتشهد ممارسة غريبة جدًا، إذ أن صديقات العروسة وأقاربها يرمون عليها قاذورات وصلصة وبيض فاسد ومواد الدهان، حيث يجب أن تظهر في أبشع صورة وليس أبهى صورة بعكس ما هو متعارف عليه في العالم، وذلك في اعتقاد من المجتمع الاسكتلندي أنها ستتفادى كل الصعوبات إذا تجاوزت هذا الاختبار المهين.
وأشارت د.منى الحديدي، إلى وجود طقوس أخرى مرتبطة بالقسوة أو العنف سواء العروس أو العريس: "في الصومال، فإن العريس يضرب العروسة بشدة، وإذا تحملت العروسة فإن الزيجة تتم، وفي بعض القبائل الهندية فإن العروسة تكوي ظهر العريس وإن لم يتحمل الألم فإن الزيجة لن تتم وسيصبح أضحوكة للمجتمع".
