نادي القصص الشاذة

رفعت رشاد
رفعت رشاد

اعتقدت أنها صور من خارج مصر , تلك الخاصة بحفل عيد ميلاد لسيدات نادي الجزيرة . لما انتشرت الصور تأكدت أنها حقيقية وأن بعضهن يدافعن عن أنفسهن بصورة أو أخرى . لطالما كان نادي الجزيرة نادي القصص والحواديت الغريبة بل الشاذة . أتذكر منذ عقود وقعت حادثة مقتل موظف كبير عضو بالنادي بسبب شجار حدث في بار النادي وقت أن كان مسموحا شرب الخمور في النادي .

أتذكر أن النادي العريق صاحب العضوية التي تقدر بمليون جنيه أو أكثر وصاحب العضويات الأرستقراطية اتفق مع مجموعة بلطجية هجموا ليلا على قطط النادي بالشوم وقتلوا أرواحا بريئة لا ذنب لها إلا أنها ولدت أو قدمت إلى النادي والمؤكد أنها لا تعلم أن هذا نادي الأكابر وإلا كانت رحلت بعيدا وماتت القطط البريئة قتلا ولم يتحرك عضو من النادي مستنكرا ما حدث رغم أن نفس النادي به مفبرة لكلاب وقطط , لكنها أرستقراطية وليست من أبناء الشوارع , تلك القطط لها مقبرتها الخاصة وتعامل بكل تقدير واحترام بينما الشوم على رأس ققط النادي التي تتسول لقمة كلن النتيجة المحتمة .

طبعا لا أتذكر كل عجائب النادي الأرستقراطي لكن مؤخرا صارت هناك فضيحة عندما احتفلت بعض سيدات النادي بعيد ميلاد إحداهن بطريقة غير مسبوقة في وربما في معظم دول العالم . صممت إحداهن حلويات الاحتفال على شكل الأعضاء الجنسية للرجل والمرأة ولا اعرف المغزى من تصميم هذه الأشكال , خاصة أن السيدات اللاتي ظهرن في الصور تجاوز معظمهن السبعين على الأقل . أحدهم صور الحفل وطريقة تعاملهن مع قطع الحلوى فبدا المشهد مستنكرا وغير مقبول . تساؤلات عديدة عن سبب وجود احتفال بهذه الصورة وهذه التساؤلات يجب أن يدرسها علماء النفس لتوضيح الدوافع التي جعلت من هؤلاء مراهقات في مرحلة لا علاقة لها بالمراهقة . لا يهم إن كان تصوير الحفل تم عن قصد أو غير قصد فالمهم أن الموضوع حقيقي وتم بالفعل .

الغريب أن بعضهن يدافع عن الخصوصية وعن هبة مجتمعية ضد الحفل وكأن الحكاية مجرد حفلة وعيد ميلاد وكأن الأمر عادي متجاهلين الخروج عن الأخلاق والآداب , كيف تمسك سيدة في العلن قطعة حلوى على شكل عضو تناسلي وتبتسم وكأنها بين أربعة جدران ؟! لا أتدخل ولا أستنكر أي سلوك يتبعه الناس طالما أنهم يملكون خصوصية , لو احتفلن في شقة إحداهن لما كان هناك ضير لدى المجتمع , لو احتفلن في قاعة خاصة أو مطعم خاص لما كان هناك رد فعل , لو أن رجل وامرأة تبادلا القبل في الشارع لما استنكرت ذلك , لكن ما حدث يتطلب مراجعة من علماء النفس ومراجعة من أزواج السيدات اللاتي تناولن حلوى عيد الميلاد .