لم يسجلوا أي إًصابات.. كيف نجت 11 دولة من كورونا 

جزر الكيريباتي
جزر الكيريباتي

كتب : حسن سالم 


أكثر من 95 مليون إصابة منذ بداية تفشي فيروس كورونا نهاية العام الماضي وحتى الآن، حولت  2020 لعام الوباء عن امتياز، وبثت الهلع والخوف في النفوس و فرضت حجر صحي وعزل عاشه أكثر من نص سكان الأرض، إلا أنه هناك مجموعات قليلة لم يصل إليها الفيروس الكابس على نفوس المليارات، ونجت بلدانهم الصغيرة من الوحش القاتل المخلف ورائه أكثر من 2 مليون وفاة حتى الآن.   

على الرغم من إتمام كورونا عامه الأول وسط موجتين عنيفتين إلا أن 11 دولة لم تسجل أي إصابات بالفيروس أو حتى حالات اشتباه، وكأنه قفز من فوقهم ليكمل مسيرته الوحشية في مناطق العالم الأخرى، أو بالأحرى اتخذوا هم إجراءاتهم الاحترازية مبكرا بالإغلاق المبكر للغاية لتكون لقاحهم ضد كورونا.   


أول الدول الإحدى عشر  "كيريباتي" وهي مجموعة من الجزر المتقاربة في المحيط الهادئ  وتقع على خط الاستواء تقريبا، ويبلغ عدد سكانها قرابة 116 ألف نسمة كأكثر الدول الجزيرة ككثافة سكانية، والتي ساعدها تعاملها مع عدد شركات طيران قليل  في فرض حظر السفر للوقاية من الفيروس خلال أيامه الأولى، أما أقلهم كثافة سكانية هي جزر بيتكيرن التابعة للتاج البريطانية ومكونة من أربعة جزر ويبلغ عدد سكانها 50 نسمة فقط. 
 

وتعتبر جزر كوك والتي يبلغ عدد سكانها 17 آلف نسمة تقريبا أحد الدول التي اتخذت إجراءات احترازية  تحسبا لأي إصابات ومنها إغلاق المدارس في جزيرة راروتونغا لعدة أسابيع  والتوعية  بضرورة  التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة،  ومنها إلى توفالو صاحبة الـ   11500 نسمة، واليت اتخذت قرارات سريعة بإغلاق مجالها الجوي والبحري وفرض حجر صحي صارم لمدة أسبوعين على أي شخص يدخل البلاد. 

 


أما الدولة الخامسة هي بالاو والتي يقدر عدد سكانها بـ 18 ألف نسمة تقريبا، والتي  نفذت  الإجراءات الوقاية  اللازمة  مع بداية تفشي الفيروس في الصين، وعلقت جميع الرحلات وفرضت حجرا صحيا صارما على المواطنين العائدين إلى ديارهم. 

 

 

والحال نفسه تكرر مع دول جزيرة نييوي الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، و ناورو التي تعتبر  واحدة من أكثر البلدان فقرا على وجه الأرض، وتحصل على المال من خلال تأجير معظم أراضيها إلى أستراليا لاستخدامها كمخيم اعتقال للمهاجرين واللاجئين غير الشرعيين.  

 


وتعتبر مملكة تونجا وهي أحد أكثر  الدول كثافة سكانية 104 آلاف نسمة وهي جزر متناثرة بمحيط الجنوب الهادي وتحديدا بين نيوزلندا وهاواي  على مسافة 700 كم تقريبا فيما تمكن إقليم  توكيلاو التابع لنيوزيلندا ويتكون من 3 جزر مرجانية استوائية في جنوب المحيط الهادئ وتقدر مساحتها بحوالي 12 كيلومترا مربع وعدد سكان بحدود 1500 نسمة، وهي من الدول القليلة التي لم يصلها فيروس كورونا. 

 

 


ومن الدول التي اتخذت إجراءات مبكرة  للتصدي لفيرسو كورونا ميكرونيزيا  ووالتي يصل عدد سكانها لـ 112 ألف نسمة يعيشون في مجموعة من الجزر المتقاربة تصل لـ  600 جزيرة،  وفيها حذرت الحكومة في وقت مبكر بأنه "لا يُسمح للركاب بإنزال أي سفينة بحرية أو طائرة ذات منشأ خارج ولايات ميكرونيزيا الموحدة، باستثناء الأفراد الذين حصلوا على استثناء من الحكومة الوطنية أو أولئك الذين يعملون في السفن البحرية التجارية التي تلتزم بالإجراءات والبروتوكولات الاحترازية"، الأمر الذي ساهم في عدم وصول الفيروس القاتل إليها. 

 


وأخر الدول هي  تركمانستان الواقعة في وسط آسيا، ويقدر عدد سكانها بحوالي 5 ملايين نسمة، وهي الدولة الوحيدة "غير الجزيرة" في المجموعة، ولم تسجل هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى أي إصابات بالفيروس حتى الآن، بحسب الإعلانات الرسمية، علما بأنها دولة كبيرة من حيث المساحة، إذ تتجاوز نصف مليون كيلو متر مربع.

اقرأ ايضا || أقدم العملات المعدنية في العالم.. «سلحفاة إيجينا» دولار ما قبل التاريخ