حملات التطعيم تسابق نقص لقاحات كورونا حول العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وسط مخاوف من نقص محتمل في اللقاحات، وسّعت فرنسا حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد لتشمل جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاما، فيما قررت المملكة المتحدة فرض حجر صحي على جميع الوافدين لتجنب مزيد من الإصابات بالسلالات المتحورة.

واللقاحات التي كانت مخصصة لبعض الفئات ذات الأولوية بما فيها سكان دور التقاعد ومقدمو الرعاية، أصبحت متاحة الآن لجميع السكان الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا في فرنسا، لكن وزير الصحة أوليفييه فيران دعا إلى "الصبر" لأن اللقاحات لا تصل إلا بشكل تدريجي.

وأكد أن أكثر من مليون عملية تلقيح سيتم إجراؤها بحلول نهاية يناير، وما بين 2.4 و4 ملايين بنهاية فبراير فيما لا يظهر الوباء أي علامة على التراجع مع وصول عدد المرضى في اقسام الإنعاش الاحد إلى 2766، مما دفع باريس لفرض مزيد من القيود.

ويتزايد الخوف من ازدياد عدد الإصابات مع التهديد الذي تمثله النسخ المتحورة الجديدة الأشد عدوى.

فيما قررت المملكة المتحدة أن توسع حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد لتشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما، في وقت يبدأ ايضا فرض حجر صحي على جميع الوافدين مع إلزامية إبرازهم اختبار كورونا.

وكانت المملكة المتحدة قد رصدت على اراضيها نسخة متحورة تُعتبر أكثر عدوى بنسبة تصل إلى 70 % وفقا للسلطات الصحية. وسجلت المملكة أكبر عدد من الضحايا جراء الوباء في أوروبا، بإحصائها أكثر من 89 الف وفاة.

وقال وزير الخارجية دومينيك راب: "ستكون هناك عمليات تفتيش منزلية وعلى الحدود"، مضيفا: "هذه هي أكثر الإجراءات فاعلية التي يمكن اتخاذها في هذه المرحلة".

وصرح: "سننظر في إجراءات أخرى، لكنها يجب أن تكون قابلة للتطبيق".

ومنذ بدء حملة التطعيم في الثامن من ديسمبر، تلقى أكثر من 3.8 ملايين شخص الجرعة الأولى من اللقاح في المملكة المتحدة.

كما بدأت روسيا حملة تطعيم مستخدمة لقاح "سبوتنيك- V" ، بينما بدأت الهند السبت حملتها وتعتزم تلقيح 300 مليون شخص بحلول يوليو، أي ما يعادل عدد سكان الولايات المتحدة تقريبا.

وفي الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا بالوباء من حيث عدد الوفيات، فإن تحقيق هدف 100 مليون جرعة من اللقاح خلال أول 100 يوم من ولاية جو بايدن التي وعد بها الرئيس المنتخب هو "أمر ممكن"، وفق الطبيب أنطوني فاوتشي الذي سيصبح المستشار الرئيسي بشأن الوباء في البيت الأبيض بعدما كان كذلك في عهد دونالد ترامب.

ومع إجازة لقاحين في البرازيل هما "أسترازينيكا" البريطاني و"كورونافاك" الصيني، تلقى أكثر من 100 شخص لقاح "كورونافاك" في ولاية ساو باولو ما أحبط خطط الحكومة التي كانت تعتزم بدء الحملة الأربعاء.

اقرأ أيضا.. مسئول ملف الصحة بالأخبار يحكي تجربته الشخصية مع لقاح كورونا