يمثل التعليم الفني الزراعي أمل محافظة شمال سيناء، ليقود مسيرة التنمية على أرضها خلال المرحلة المقبلة، فهو يمثل حاضنة هامة لمشروعات التصنيع الزراعي، وذلك من خلال تجهيز خريج مدرب ومؤهل، لديه القدرة على العمل في المشروعات الزراعية، بهدف استغلال المقومات المتوافرة في المنطقة من ثروات زراعية ومقومات طبيعية، خاصة وأن المحافظة تسعد لزراعة مليون فدان على مياه ترعة السلام ومياه الصرف الصحى المعالج من محطة بحر البقر، لدفع جهود التنمية على أرض الواقع.
أكد اللواء دكتور محمد شوشة المحافظ، أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بالتعليم الفنى بمختلف الشعب، والذى يعد قاطرة التنمية خلال المرحلة المقبلة، وأشار إلى ان التعليم الزراعى يتمشى مع البيئة السيناوية وتلبية احتياجاتها فى مختلف التخصصات طبقا للثروات المتاحة، حيث تقرر إنشاء أول مجمع للتعليم الفنى على مستوى الجمهورية، فى منطقة وسط سيناء لخدمة عمليات التنمية واستغلال ثرواتها، وقد تم بالفعل تخصيص الأرض اللازمة على مساحة مليون و500 ألف متر مربع،.. ويضم تخصصات جديدة لخدمة مجالات التنمية والثروات الموجودة فى المنطقة، بمختلف أنواعها خاصة مشروع الصوب الزراعية واستخدام الوسائل العلمية الحديثة، فى مقدمتها الاعتماد على الزراعة الحديثة، والتوسع فى زراعة النباتات الطبية والعطرية.
وقال حمزة رضوان وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، ان المديرية، نجحت فى تنفيذ خطة وزارة التربية والتعليم بتفعيل منظومة المدارس المنتجة وتعزيز دور مدارس التعليم الفنى فى توفير المنتجات الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة وجودة عالية، وذلك من خلال تنفيذ مشروع متكامل للإنتاج الزراعى بنظام الصوب الزراعية المطورة، وأن المدارس الزراعية بدأت فعليا فى بيع منتجاتها من الخضراوات الطازجة للمواطنين والتى يتم إنتاجها من الصوبة الزراعية.
وقال المهندس ممدوح الشربينى مدير عام التعليم الفنى بالمحافظة، أن شمال سيناء تتميز بانتشار زراعة النباتات الطبية والعطرية، لذا فقد شجع ذلك على ان يكون لمدرسة العريش الثانوية الزراعية السبق فى عمل صوبة لزراعة هذه النباتات فى مقدمتها الزعتر والمرمرية والنعناع وشيح البابونج باعتبارها تراثا طبيعيا فى شبه جزيرة سيناء.
