كشف حساب

شيوخ «البلبلة» !

عاطف زيدان
عاطف زيدان

للرسالة الإعلامية قواعد وعناصر، أهمها الوضوح، واستخدام بناء لغوى، يناسب الجمهور المستهدف، لتحقيق أهداف الرسالة. هكذا تعلمنا ودرسنا، فى كلية الإعلام. لكن بعض برامج القنوات الفضائية، تتجاهل الأصول المهنية، وتصر على استضافة شيوخ، يثيرون البلبلة فى نفوس المشاهدين، بتناولهم قضايا شديدة الحساسية، بآراء صادمة.
أحدث مثال على ذلك، ما ذكره الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى برنامج الحكاية مع الإعلامى عمرو اديب، الأسبوع الماضى. حيث زعم أن لفظ « شهيد » لفظ مستحدث، لم يكن موجودا فى زمن الصحابة، وان الله سبحانه وتعالى لم يبين من هم الشهداء فى القرآن، وأن الصحابة كانوا يطلقون على شهداء الغزوات، وصف « قتلى» !!
كلام صادم، حتى لو كان من الناحية العلمية صحيحا. فمكانه ليس وسائل الإعلام التى تخاطب العامة، وإنما جلسات الفقهاء وحلقات العلم.
لقد تبرأت جامعة الأزهر، من آراء الهلالى، عندما تحدث عن المساواة فى الميراث، بين الذكر والأنثى، حيث أكد الدكتور أحمد زارع المتحدث الإعلامى لجامعة الأزهر، أن الدكتور الهلالي، عبّر عن رأيه الشخصى ولا يمثل الجامعة فيما أدلى به من تصريحات عن المساواة بين المرأة والرجل فى الميراث.
ما يهمنى هنا، هو حماية عشرات الملايين، من مشاهدى الفضائيات، من هذه الآراء الصادمة. لذا اناشد المجلس الأعلى للإعلام ورئيسه الكاتب الكبير كرم جبر، بإلزام كافة وسائل الإعلام الجماهيرية، باللجوء إلى ممثلى دار الإفتاء، ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فى اى قضية تحتاج فتوى. بدلا من ترك أمور الدين، لأصحاب الآراء الشاذة والقائمين على البرامج، بحثا عن نسب المشاهدات العالية.
> تلقيت شكوى من المواطن السيد عبدالمجيد محمد عبدالمجيد، يناشد فيها رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى التدخل لصرف مستحقات تصل إلى 18.5 الف دولار، تمثل اشتراكات تأمينية، لم يتم احتسابها، عند تسوية معاشه، عن سنوات عمله بالخارج.