مصرية أنا

تنصيب بايدن

إيمان أنور
إيمان أنور

اثنين وسبعون ساعة تفصلنا عن بدء الولايات المتحدة الأمريكية حقبة حكم جديدة للحزب الديمقراطى.. ثلاثة ايام ونتابع جميعا حفل تنصيب الرئيس الأمريكى چو بايدن ليبدأ معه تولى مهام منصبه بعد خوضه لمعركة انتخابية فريدة من نوعها بكل ملابساتها وسيناريوهاتها تبادل خلالها - لأول مرة فى تاريخ امريكا - الاتهامات بالطعن والتزوير والتناحر مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب كانت ربما اهم نتائجها هى كشف النقاب وانهيار اسطورة الديمقراطية والشفافية والنزاهة المطلقة التى طالما كنّا نتشدق ونضرب بها المثل عند الحديث عن الانتخابات الامريكية..
وبغض النظر عما كشفته ايضا هذه الانتخابات الرئاسية الساخنة والتى أظهرت مدى تأثير انحياز الاعلام وتواطؤه مع طرف دون الآخر.. والدور الخطير الذى تلعبه وسائل التواصل الاجتماعى هذا العالم الافتراضى الذى اصبح الأكثر واقعا من الحقيقة.. فحجب رئيس اكبر دولة فى العالم واستطاع ان (يملصه) عن العالم لعدة ايام عزله خلالها عن التواصل مع الناس.. فى سابقة هى الاولى من نوعها.. ثم بين يوم وليلة اعاد هذه الحسابات من جديد !!..
ما يهمنا نحن فى منطقة الشرق الأوسط وما يهم مصر هى علاقاتنا مع الولايات المتحدة الامريكية مع عودة تولى الحزب الديمقراطى للحكم والتى تحمل فى ذاكراتنا سيناريوهات الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة وثورات الربيع العربى وما تعرضت له المنطقة ومصر من سقوط انظمة وفوضى وعدم استقرار هدد امنها وسلامتها خاصة فى ظل تولى الاخوان المتأسلمين الحكم فى عام اسود.. لولا يد القدر التى امتدت لنا بظهور القائد والزعيم عبدالفتاح السيسى لينقذ مصر من براثن الضياع ويعيد للدولة المصرية هيبتها وامنها واستقرارها.. ويخوض بيد من حديد معركة البناء والتنمية من ناحية ومكافحة الارهاب واجتثاث منابعه من جهة اخرى..
ما يطمئن القلب ان علاقات مصر مع الولايات المتحدة لا ترتبط بشخص او اشخاص انما هى علاقات استراتيجية ممتدة وراسخة تدعمها المصالح المشتركة والمتبادلة بين الطرفين على قدم المساواة..
دعونا ننتظر لنرى ما سيأتى به قادم الأيام.

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي