حكاية «الجامع الكبير».. أقدم مسجد بصنعاء

 المسجد الكبير
المسجد الكبير

يعد المسجد الكبير بصنعاء من أقدم المساجد في اليمن والتي تم بنائها في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) حيث بعث الرسول (صلى الله عليه وسلم) الصحابى وبربن حنش الأنصاري والياً على صنعاء و ذلك في عام (٦ ه‍) وأمره ببناء مسجد.

التخطيط الأولى للمسجد:

تقول أسماء العزبي باحثة في الآثار الإسلامية، إن المسجد كان فى بدايته على نمط المساجد الأولى أو على النمط التقليدي ( أي على نمط مسجد النبي صلى الله عليه وسلم) ، فشكله مربع ( ١٢م) به مدخل واحد و يقسم من الداخل إلى ثلاث ظلات.

ومن أهم التجديدات و التوسعات التي أجريت على المسجد عبر العصور المختلفة:

1- في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ( ٨٦ - ٩٦ ه‍) حيث تم توسعة الجامع من الاتجاه الشمالي و ذلك فى ولاية أيوب بن يحيى الثقفي.

2- فى العصر العباسي تم إنشاء أبواب للجامع، ونقلت أحجار هذه الأبواب من المنشآت القديمة و منها قصر غمدان التي استخدمت أحجار أبوابه في المدخل الذي يقع على يمين المحراب.

تخطيط الجامع الحالى:

الجامع مستطيل الشكل تبلغ أبعاده (٦٨ ×٦٥ م) و تم بناء جدران الجامع الخارجيّة من الحجر الأسود و الشرفات من الطابوق ‏ويحتوى الجامع على إثنى عشر باباً، ثلاثة منهم فى جدار القبلة وأيضًا يوجد بالجدار الغربى ثلاثة مداخل، بينما فى الجدار الشرقي خمسة مداخل وفى الجدار الجنوبي مدخل واحد يعرف باسم «الباب المعدنى» ويتوسط الجامع فناء مكشوف يتوسطه غرفة مربعة الشكل (٦م) تغطيها قبة، تستخدم لحفظ وقفيات الجامع و مصاحفه ومحفوظاته ويحيط بصحن الجامع أربعة أروقة وأكبرهم رواق القبلة وهو الرواق الشمالي.

‏المحراب:

يتوسط جدار القبلة و هو عبارة عن محراب مجوف سعته (١م) و عمقه (٧٠سم) و يتوجه عقد مدبب مذهب يعلوه عقد آخر مدبب يرتكز على عمودين قصيرين ويوجد على جوانب المحراب مجموعة من الكتابات النسخية تتضمن عدد من الآيات القرآنية وتاريخ الإنشاء " عمل هذا المحراب بعناية الفاخر الأجل عمر بن سعيد الربيعى أجزل الله ثوابه فى سنة ٦٥٦ه‍.

وللمسجد الكبير بصنعاء مئذنتان واحدة فى الناحية الشرقية وتتكون من:

قاعدة مربعة الشكل بها مدخلان أحدهما فى الناحية الشمالية والأخرى فى الناحية الشرقية، يقوم عليها بدن مستدير يعلوه شرفة مزدانة بصفوف من المقرنصات ويعلو البدن بدن آخر مسدس الشكل، بكل ضلع فتحت نافذة معقودة ويتوج هذا البدن قبة صغيرة أما المئذنة الأخرى فتقع فى الناحية الغربية وهى تشبه المئذنة الشرقية.