الأمم المتحدة: اتفاق حول آلية مقترحة لاختيار سلطة تنفيذية موحدة في ليبيا

 ستيفانى ويليامز
ستيفانى ويليامز

أعلنت ستيفانى ويليامز مملثة الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا بالإنابة، عن نجاح اللجنة الاستشارية ( 18 شخصا ) الليبية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسى الليبي ( 75 شخصا ) في التوصل عبر المحادثات التي جرت بمقر المنظمة الدولية فى جنيف منذ الأربعاء الماضي، إلى اتفاق حول آلية مقترحة لاختيار سلطة تنفيذية موحدة للبلاد، مشيرة إلى أن الآلية المقترحة سيجرى التصويت عليها يوم الاثنين المقبل من جانب أعضاء ملتقى الحوار وعلى مدار 24 ساعة .


وقالت ويليامز - فى مؤتمر صحفى عقدته مساء اليوم السبت فى جنيف - أنه وعلى أساس هذه الآلية (إن تم تمريرها خلال تصويت أعضاء ملتقى الحوار يوم الاثنين والذي سيجرى عبر الهاتف نظرا لظروف جائحة كورونا)، فإن كل مجمع انتخابي سيقوم باختيار ممثله للمجلس الرئاسي، على أن يكون انتخابه بنسبة 70 % في الجلسة العامة وإن تعذر ذلك فسيكون الأمر من خلال قوائم من كافة المناطق وكل قائمة ستضم 4 أشخاص سيحدد كل منهم المنصب الذي يريد الترشح له بالمجلس الرئاسى سواء رئيسا أو عضوا أو رئيسا للوزراء.


وأضافت المبعوثة الأممية، أنه حتى يمكن للقائمة أن تقدم للتصويت عليها بالجلسة العامة فإن عليها الحصول على 17 صوتا ( 8 من الغرب و 6 من الشرق و 3 من الجنوب ).


وأشارت ويليامز، إلى أن القائمة الناجحة هي من تحصل على 60 % من الأصوات في الجلسة العامة في الجولة الأولى وإن لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة فإن القائمتين اللتين حصلتا على أعلى نسبة ستتنافسان في جولة ثانية ستكون الرابحة منهما هى من تحصل على نسبة 50 % زائد واحد من الأصوات .


وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي، إن هذه الآلية المقترحة هى أفضل ما أمكن التوصل إليه وأنها راعت البعد الإقليمى وكذلك التمثيل العادل بين الأقاليم الليبية والمجموعات الإقليمية المختلفة، وشددت ويليامز على أن الأمم المتحدة لن تشارك بأي شكل في إعداد القوائم وأن دورها سيكون فقط الدعم والتيسير.


وأشارت ويليامز، إلى أن السلطة التنفيذية المؤقتة ستحل محلها حكومة دائمة منتخبة وديمقراطية يختارها الشعب الليبى فى 24 ديسمبر المقبل في انتخابات وطنية عامة تجرى بناء على قاعدة دستورية سيتم الاتفاق عليها، وأكدت أن السلطة المؤقتة سيكون لها صلاحيات محددة .


ونوهت ويليامز في رد على أسئلة الصحفيين، أنها تتوقع أنه سيكون هناك من يسعى لعرقلة العملية، مشيرة إلى اعتقادها بانهم أقلية ولن يكون لهم رأى سائد وأضافت أن بعثة الامم المتحدة للدعم فى ليبيا وجدت دعما واسعا من المجتمع الدولي لخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في ملتقى الحوار السياسى الليبي الذي عقد في تونس فى نوفمبر الماضى ودعت القوى المتدخلة فى ليبيا إلى الإصغاء إلى الشعب الليبي واحترام القرارات التي يتخذها .