كلامى

مبدعون تحت القهر

محمد سلطان
محمد سلطان

ترددت كثيرا فى الكتابة فى هذا الأمر خوفا من أن يخدش كلامى كبرياء أساتذة أجلاء شكلت أعمالهم وجداننا وتعلمنا منهم صياغة المشاعر ونعاملهم وكأن كل ما عليهم هو انتظار الموت ووقتها نبكيهم ونكرم تاريخهم ونندم على إهدار إبداعهم.

ادرك أنه ليس فى الإبداع والفن وساطة ولا شفاعة ولا يمكن لأحد أن يستمر بالعمل مستندا على رصيد أعماله ومتشفعا بتاريخه ولكننى أتحدث عن مبدعين مازالوا قادرين على الإبداع والإمتاع فليس للمبدع سن معاش مادام عقله يعمل وقلبه ينبض.

وأرجو من هؤلاء المبدعين ألا يغضبهم ذكر أسماء بعض من كبارهم وأن يتقبلوا اعتذارى نيابة عن زمن لا يدرك قيمة المبدع الحقيقى ولا يعرف شبابه من صناع الدراما قيمة رموز صناعتهم.. فلعنة الله على زمن فنى يهين فيه صغاره كباره بأهمالهم وتركهم فريسة القهر والكبت والاكتئاب يعانون وحشة الغربة وسط أناس شاءت الاقدار أن يكون بأيديهم تحديد مصائر من كانوا يحلمون بالجلوس بصحبتهم أو التقاط صور تذكارية معهم.

وللأسف تطول القائمة التى تضم عددا من كبار الكتاب أو المخرجين الذين أطالب بحقهم فى حرية العمل والإبداع ويكفى أن نعلم أن معظمهم لم يعملوا منذ ١٠ سنوات وكأن ثورة يناير كانت ضدهم وإليكم بعض من المبدعين الذين تفرض أعمالهم أسماءهم على الذاكرة دون بحث أو تحضير ومنهم  يسرى الجندى،فيصل ندا،عبد الحميد أبوزيد،محمد جلال عبد القوى،مصطفى محرم،محمد فاضل،على عبد الخالق،إنعام محمد على ، كرم النجار ورجاء حسين وغيرهم.. وللأسف كل ما أستطيع أن أفعله أن أقول لهم سامحونا.

يسرا:

- مركز إشعاع الفن.. الجميلة شكلا ومضمونًا يسرا.. حمدا لله على السلامة.

كلام لها

- هل سمعتم عن رجل خدع امرأة.. يوه كتير جدا.

كلام له:

- المرأة مخلوق لا يستحق الموت فالملائكة لا تموت وكذلك الشياطين.

آخر كلامى

- جميل أن يتبدل حالك من حافى القدمين إلى صاحب محل للأحذية.. لكن بشرط ان تدرك أن الحذاء مكانه قدمك وليس رأسك.

- لو خرجت من هذا الباب لن تعود لأنه ببساطة يغلق أوتوماتيكيا بعد خروج أحدهم..عن قلبى أتحدث.