«حضارة نقادة».. أحد أهم مواقع عصور ما قبل التاريخ فى مصر

 الفخار ذو الزخارف الحمراء
الفخار ذو الزخارف الحمراء

 تعد نقادة إحدى مدن محافظة قنا، وهى من أهم مواقع عصور ما قبل التاريخ فى مصر، كما أكدت هبة مجدى، باحثة فى التاريخ المصرى القديم، لافتة إلى أنها
مرت بثلاث مراحل وهما


حضارة نقادة الأولى:
كانت نقادة جبانة لإحدى المدن المصرية الهامة وهى مدينة "نوبت " والتى كانت مركزاً لعبادة الإله ست وتشتهر نقادة بفخارها الذى لعب دوراً بارزاً فى تاريخ حضارات ما قبل التاريخ فى مصر ، وقد عرف أهل نقادة أنواع كثيرة من الفخار منها:


- الفخار ذو الحافة السوداء
- الفخار ذو الزخارف البيضاء المتقاطعة
- الفخار ذو الزخارف الحمراء.


وقد صور أهل نقادة على السطوح الخارجية والداخلية أحياناً لفخارهم الحيوانات الكائنة فى بيئتهم وللصيد البرى والنهرى وسجلوا الكثير من العناصر الزخرفية الهندسية والنباتية أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من أغصان الأشجار التى تكسى بالطين وقد عثر فى جبانة نقادة على بعض الدبابيس وأدوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس ومقابرهم كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق وكان المتوفى يوضع كالقرفصاء ويلف أحياناً بجلد الماعز.


حضارة نقادة الثانية:
وهى حضارة أوسع إنتشاراً من سابقتها،وتتميز تلك الحضارة بأنها أرست قواعد الحضارة الزراعيه وخطت خطوات واسعة فى الصناعات الحجرية والمعدنية ، كما أنها توسعت فى إستخدام النحاس فى صناعة الأدوات وتتميز هذه الحضارة بتقدم صناعة الفخار ، وتنوع العناصر الزخرفية والموضوعات التى كانت تسجل على سطوحها ونجح سكان نقادة فى تصوير المراكب بشكل دقيق على سطوح فخارهم ، وتقدموا فى صناعة الأسلحة من الظران أما عن مساكنهم فقد تطورت قياساً بمساكن أهل نقادة الأولى، وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن ومقابرهم.

فقد تطورت أيضاً حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بتكسيتها بالطمى أو بالبوص والحصير ولم يقتصر الأمر فى بعض المقابر على حجرة الدفن إنما ألحقت فى بعض الأحيان بحجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الأوانى والأثاث الجنزى.


حضارة نقادة الثالثة:
إزداد إتقان صناعة الفخار فى تلك الحضارة، كما بدأت خلال تلك الفترة ظهور مبادئ الكتابة الهيروغليفية كذلك زاد إستخدام النحاس وأستخدم النحاس على مجال واسع كما أتقنت الصناعات الفخارية، وكانت زخرفتها بأشكال الإنسان والحيوان والنباتات، كما شكلت القوارب أيضاً نماذجا لتزيين القوارير وخلال تلك الفترة نهضت مدينة بوتو فى الشمال، كما عمّر المصرى القديم منطقة "منشية أبو عمر " .


وتختلف تلك الحضارة عما قبلها فى طريقة تجهيز الموتى وعلى الأخص أفراد الطبقة العليا وزاد عدد غرف الدفن إلى غرفتين وكانت توضع بهما الجثة المحنطة للشخص ويوضع معه طعاماً وشرابا وبعض الأثاث .

شاهد ايضا :- وادث قنا في أسبوع| مصرع أسرة كاملة بنجع حمادي.. الأبرز