نوبة صحيان

قواتنا المسلحة والأيادي البيضاء

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

بقلم/ أحمد السرساوى

أتابع باهتمام شديد كل المهام والمسئوليات والإنجازات التى تحققها وتتحملها قواتنا المسلحة.

فحيثما وجدت مصالح مصر وخيرها.. أوما يقابلها من تهديدات أومخاطر.. نجد قواتنا المسلحة الباسلة حاضرة بقوتها الرشيدة  وباستعدادها الدائم وبقدراتها الفائقة ووطنيتها العظيمة.

مهمتها المقدسة الأولى حماية الوطن والحفاظ على طهارة أرضه وسمائه ومياهه ودعم أمنه القومى بمفهومه الواسع بكل عناصره المادية والمعنوية.

ولأنها تحقق هذه المهمة بكفاءة واحتراف يشهد بها العدو قبل الصديق.. وترتقى عسكريا لمصاف الجيوش العالمية الكبرى.. فكرا وتدريبا وتسليحا.. وتعد من القوات المسلحة القليلة فى العالم التى يحرص نظراؤها على التمرينات المشتركة معها لتبادل الخبرات، وتتمتع بمهابة مستحقة.. فإنها لا تبخل وهى مؤسستنا الوطنية العريقة بمساندة كل قطاعات الدولة بفائض قدراتها "إذا لزم الأمر" طالما كان فيه مصلحة لبلادنا أودرءا لخطر قد يتهددها.

 بل إن أياديها البيضاء تمتد للشقيق وللصديق أيضا عند الحاجة، فتهب للوقوف معه صفا واحدا فى الشدائد والملمات قبل أوقات النعمة والرخاء.. وبقدر"مسافة السكة" تُسرع لنجدته وتأمينه.. بدءا من الرصاصة وصولا لرغيف الخبز أوقرص الدواء.

ومن أجل ذلك..تتسع الدوائر التى تشغلها قواتنا المسلحة بداية من حماية أمننا القومي.. مرورا  بكل ما يدعمه ويقويه، والأمثلة بالآلاف فى صدارتها مكافحة خطر الإرهاب المدعوم بلا حدود، وصولا إلى استثمار فائض طاقتها لضمان كفاءة تنفيذ المشروعات القومية بوقتها المحدد، بجانب مساندة الجبهة الداخلية، ودعم عمليات الإنتاج الصناعى والزراعى والصحي.. فما بادرت به قواتنا المسلحة منذ وقت بعيد فى انتاج المطهرات والمعقمات وتوفيرها واستخدامها.. قصة نجاح فى استشراف الخطر قبل وقوعه، وهى قصة لم تفصح عن كل تفاصيلها بعد.

شكرا قواتنا المسلحة.