من المرض إلى الشفاء.. رسالة أمل وتحذير

خاص| يسرا: تجاوزت محنة«كورونا».. والحمد لله على نعمة الصحة

يسرا
يسرا

عاشت النجمة الكبيرة يسرا لحظات عصيبة من حياتها فورعلمها بإصابتها بفيروس "كورونا" المستجد قبل أقل من ثلاثة أسابيع؛ لحظات كانت ثقيلة شعرت خلالها بتوقف الحياة بعد أن أجبرها الفيروس اللعين على البقاء بمنزلها والخضوع الإجبارى للعزل والالتزام بالبروتوكول العلاجى؛ فقد شعرت "يسرا" أنها "محبوسة" رغما عنها وهى التى لم تتعود على ذلك؛ فهى دائما نموذج للحيوية والنشاط سواء كان فنيا أو اجتماعيا.

العزل‭ ‬المنزلى‭ ‬والتزامى‭ ‬بالبروتوكول‭ ‬العلاجى‭ ‬عجل‭ ‬بالشفاء‭ ‬

ارتداء‭ ‬الكمامة‭ ‬والتباعد‭ ‬الاجتماعى‭ ‬الطريق‭ ‬الوحيد‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الفيروس‭ ‬

ما يقرب من ثلاثة أسابيع كاملة مرت على "يسرا" وكأنها الدهر حرصت خلالها على الالتزام بتعليمات الاطباء المعالجين ولم يصبرها على الايام الثقيلة الا قلوب ودعوات محبيها لها سواء من الفنانين والفنانات زملائها وأصدقائها أو الجمهور العريض فى الوطن العربي؛ الذى كان يدعو لها عبر تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعى.

طوال هذه الفترة كنت على تواصل مع "يسرا" للاطمئنان على صحتها ولم لا؟ فهى بالنسبة لى ليست مجرد∪مصدر لصحفى∪.. بل صديقة غالية؛ وبالمناسبة كل من يعرفها أويقترب منها يجدها كتابا مفتوحا لكل من يجيد القراءة الإنسانية أو يفك خط أبجدية الحب والصداقة والوفاء ويفهم معانى "الجدعنة" و"الشهامة".. فى بداية حديثى معها بادرتنى قائلة: من يملك محبين بهذا الشكل سواء من الزملاء والأصدقاء فى الوسط الفنى أومن الجمهور العظيم لابد ان يتجاوز أى أزمة أو محنة يتعرض لها بأمر الله؛فقد كانت دعوات الزملاء والاصدقاء والجمهور حافزا لى لمقاومة هذا الفيروس اللعين؛ ولا أملك إلا ان اشكر الجميع على هذه المحبة وربنا يحفظهم.

وتكمل يسرا قائلة : بفضل الله تجاوزت محنة "كورونا" بعد أن جاءت نتيجة تحليل الـ pcr الاخيرة والتى اجريتها قبل ايام سلبية وكان قد سبقها اجراء مسحتين ثبت ايجابيتهما ولكن الحمد لله الاخيرة جاءت سلبية؛ كما قمت باجراء تحليل ct "الاشعة المقطعية" وجاءت نتيجتها جيدة مقارنة بالاشعة التى اجريتها فى الأيام الاولى لإصابتى بالفيروس؛ وكل يوم صحتى تتحسن تدريجيا ومازلت ملتزمة بإجراءات العزل داخل منزلي؛ فلم أدخل اى مستشفى لأن حالتى لم تكن تستدعى العزل فى المستشفى.

وتعود يسرا بذاكرتها قبل حوالى ثلاثة اسابيع ولحظة معرفتها بإصابتها بكورونا فتقول: صحوت من نومى وجدت نفسى اعانى من بعض الأعراض ابرزها احتقان فى الحلق؛ وصوتى "رايح" وارتفاع فى درجات الحرارة؛ وقتها لم اتوقع اصابتى بالفيروس بسبب التزامى التام بكافة الاجراءات الاحترازية والحرص على التطهير بالكحول وارتداء الكمامة طوال الوقت وتحقيق التباعد الاجتماعى على قدر الامكان؛ فقمت باجراء اتصال بطبيبى وايضا وزارة الصحة الذين طلبوا ضرورة الخضوع لمسحة الـ pcr؛ وتأكدت من اصابتي؛ فقمت على الفور بعزل نفسى داخل المنزل وتطبيق بروتوكول العلاج على نفسي؛ وانتهز هذه الفرصة بتوجيه الشكر لوزارة الصحة وكل الاطباء وطاقم التمريض الذين أشرفوا على حالتي؛ كما اشكر د. هالة زايد وزيرة الصحة ود.عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية على الاهتمام بحالتى ومتابعتى حتى "مَنَّ" الله عليَ بالشفاء.

وتضيف يسرا:حتى الآن لا أعرف مصدر اصابتى بالفيروس؛ ولكن ما حدث أننى قبل معرفتى بالاصابة بأيام قليلة قمت بتسجيل حلقة من برنامج "لايف من الدوبليكس" مع ابلة فاهيتا وبعدها بيومين بدأت تظهر على أعراض الاصابة بالفيروس ولا أعرف هل أصبت أثناء التسجيل أم قبلها ؟

ونفت يسرا ما ردده البعض عن خطورة حالتها الصحية وأنه تم وضعها على جهاز التنفس الصناعى اثناء الأزمة الصحية التى تعرضت لها وقالت: لم يتم وضعى على جهاز التنفس الصناعى لأن حالتى لم تكن تستدعى ذلك صحيح أننى كنت أعانى احيانا من صعوبة فى التنفس وكنت استعين بـ"بخاخة" لمساعدتى فى التنفس بشكل طبيعى خاصة اننى اعانى من الربو منذ سنوات وبالمناسبة هذا ما أخر عملية شفائى طوال اسبوعين داخل الحجر المنزلى.. وقالت يسرا:تسبب التهاب الحلق الشديد الذى تعرضت له خلال الفترة الماضية بسبب "كورونا" فى تضرر صوتى وعدم قدرتى على الكلام بصوت واضح ولكن بدأ تدريجيا فى التحسن.

ابتسمت يسرا عندما قلت لها إن البعض ردد أنك تنوىن الاعتزال بسبب تأثر صوتك بالفيروس وقالت:اصواتنا بتتأثر وتظهر∪مبحوحة∪عندما نصاب بنزلة برد عادية فما بالنا بفيروس كورونا الذى يهاجم الحنجرة والرئتين؛ ويؤثر فيهما بشكل كبير؛ ولكن لم يتأثر صوتى كثيرا وكل يوم أشعربتحسن بشكل كبير؛ ولن يكون "الفيروس" سببا فى اعتزالى ولن اعتزل ابدا.

ووجهت يسرا نصيحة لجمهورها ومحبيها خلال هذه المحنة التى نعيشها بسبب فيروس كورونا قائلة : نصيحتى للجميع بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعى والحرص على التعقيم والتطهير بالكحول للاماكن التى نستخدمها فهذا هو طريق الوقاية الوحيد من هذا الفيروس اللعين؛ كما أنصح كل احبائى بضرورة أن نكون متسامحين ومحبين لبعضنا البعض وأن نشكر الله على نعمه الكثيرة وخاصة نعمة الصحة والتى يجب أن نحافظ عليها باتباع الاجراءات الاحترازية المعروفة.

واختتمت يسرا حديثها بتوجيه الشكر لكل من سأل عليها ودعا لها من زملائها واصدقائها وجمهورها داخل مصر وخارجها.