عاجل

بناء «الحزام والطريق» يعزز الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد الوباء

ميناء إيرينهوت في منغوليا الداخلية
ميناء إيرينهوت في منغوليا الداخلية

منذ اندلاع وباء فيروس كورونا المستجد، يتزايد اتجاه مكافحة العولمة، وتستمر الحمائية التجارية والأحادية في الازدياد.

 

وتدعو الصين، بوصفها أكبر دولة نامية ومسؤولة في العالم، إلى المشاركة في بناء مبادرة “الحزام والطريق” على أساس الالتزام بالتعددية، والسعي إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع وتمهيد الطريق لنوع جديد من العولمة الاقتصادية انطلاقاً من علاقات الدولة المتساوية والالتزام بمبادئ المشاركة في البناء والتشاور المشترك.

 

وفي ظل الوضع الذي أدى فيه وباء فيروس كورونا إلى توقف العديد من الصناعات وترك العقبات أمام التعاون الدولي، وفر بناء مبادرة “الحزام والطريق” منبرا وقناة هامة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي وتنشيط التداول الاقتصادي الإقليمي.

 

وتظهر الصورة ميناء إيرينهوت في منغوليا الداخلية. واليوم وصل عدد خطوط القطارات الصينية الاوروبية التى دخلت الى الميناء واتاها من الميناء الى 43 خطا.


 


ومبادرة الحزام والطريق هي طريق للتعاون من أجل مواجهة التحديات. وفي ظل اندلاع وباء فيروس كورونا المستجد الذي يهدد العالم بأسره، ساعدت الصين والبلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" بعضها البعض وشيدتهما ليصبحا قناة حياة ورابط مصير لجميع البلدان لكي تتكاتف في مكافحة الوباء. في ظل ظروف تأثر الشحن الدولي والنقل الجوي بشكل كبير بإجراءات الإغلاق للوضع الوبائي في مختلف البلدان، فإن وسائل نقل برية لـمبادرة “الحزام والطريق” تنقل مواد الوقاية من الأوبئة إلى البلدان على طول الطريق في الوقت المناسب، مما يساعد الدول على طول الطريق للتعامل مع الوضع الوبائي ويلعب دورًا إيجابيًا في فك القيود عن الخدمات اللوجستية الدولية، كما يوفر ضمانًا قويًا لتحقيق الاستقرار في سلسلة التوريد للسلسلة الصناعية الدولية.

 

على سبيل المثال، أصدرت الجمارك الصينية 10 إجراءات لدعم تطوير القطارات بين الصين والاتحاد الأوروبي، مما يسمح للشركات باختيار أوضاع التخليص الجمركي الخاصة بها ويدعم تطوير خدمات النقل متعدد الوسائط المرتبطة بالنقل بالسكك الحديدية ويدعم استخدام القطارات بين الصين والاتحاد الأوروبي لتنفيذ التجارة الإلكترونية عابرة للحدود وخدمات اللوجيستية، والتي دعمت بقوة البلدان على طول الطريق في مكافحة الوباء.


في ١٢ مايو ٢٠٢٠، رست السفينة "باين الطاووس" في الرصيف الـ٢١ التابع لشركة بقالة في ميناء تشينهوانغداو لشحن معدات "بادما" للجسور.


ومبادرة "الحزام والطريق" هي السبيل إلى تعزيز الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي. وخلال فترة الوباء، حققت مشروعات البنية الاساسية مثل خط سكة حديد بين بلغراد وبودابست وجسر بادما بين الصين وبنجلاديش ونفق مانماى رقم 1 للسكك الحديدية بين الصين ولاوس بنجاح مكافحة الوباء واستئناف العمل، مما يدل على حيوية قوية لمبادرة " الحزام والطريق ". حتى سبتمبر 2020، وقعت الصين 200 وثيقة تعاون مع 138 دولة و30 منظمة دولية لبناء مبادرة “الحزام والطريق” بشكل مشترك ونفذت بشكل مشترك أكثر من 2000 مشروع تعاون. وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، تم تعزيز الاستثمار والتعاون الصينيين في البلدان الواقعة على طول طريق مبادرة “الحزام والطريق”.

 

وزادت الاستثمارات المباشرة غير المالية للشركات الصينية في البلدان الواقعة على طول الطريق بنسبة 29.7 في المائة على أساس سنوي. وبلغت قيمة العقود الجديدة الموقعة مع الدول على طول الطريق 83.71 مليار دولار أمريكي وبلغ حجم مبيعاتها 53.13 مليار دولار أمريكي، مما بفيد للمزيد من الناس العاديين في مختلف البلدان وسيضخ قوة دفع أقوى في الانتعاش الاقتصادي العالمي.


ومبادرة "الحزام والطريق" هي السبيل لإطلاق إمكانات التنمية. وعلى الرغم من أن الوباء قد أضر الاقتصاد العالمي بشدة، فقد جعل خدمات مثل التطبيب عن بعد والتعليم عبر الإنترنت ومنصات التقاسم والعمل المكتبي التعاوني والتجارة الإلكترونية عابرة للحدود أوسع وأكثر كفاءة في الاستخدام. استجابةً لتفشي المرض، قامت الصين والدول الواقعة على طول طريق "الحزام والطريق" بتوسيع مجالات تعاونها وإثراء أساليب تعاونها وتوسيع قنوات تعاونها.

 

وتعاونت الصين مع الدول العالمية للتعامل مع الوباء وخلقت "بيئة صحية لطريق الحرير" من خلال التجارة في المواد المضادة للوباء وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الوباء بين العاملين في المجال الطبي والعلمي والتطبيب عن بعد وإنشاء شبكات لتبادل معلومات الصحة العامة وإدارة الطوارئ، وما إلى ذلك.


عززت الصين والدول الواقعة على طول طريق مبادرة “الحزام والطريق” تنسيق السياسات وتبادلت خبراتها في استئناف العمل والإنتاج وجمعت الأموال من خلال الإصدار المشترك لسندات خاصة لمكافحة الوباء ووسائل أخرى واستفادت من إمكانات النمو الاقتصادي للبلاد على طول الطريق من خلال المعارض والمفاوضات والعقود السحابية وإنشاء "طريق الحرير الرقمي". ودفعت التعاون مع الدول الأخرى إلى مستوى جديد وعززت الاتصال العالمي بشكل فعال بمساعدة العلم والتكنولوجيا.