ورقة وقلم

أخبار سارة للصناعة المصرية

ياسـر رزق
ياسـر رزق

ملاحظات الرئيس عن تعميق تصنيع السيارات فى مصر وتشجيع الصناعات الثقيلة، رؤية حاكمة للحاق بالدول الكبرى

فى قصر "الاتحادية"، كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يستمع خلال اجتماع عقده فى اليوم التالى لعودته من زيارته لفرنسا، إلى تقرير مفصل عن صناعة السيارات فى مصر، وحينما جاء ذكر نسبة المكون المحلى مصرى الصنع فى السيارات التى يتم تجميعها بالبلاد، قال الرئيس بوضوح: "لا أريد أن يقال لى إن نسبة المكون المحلى ٤٠٪ أو ٤٥٪ فى السيارات، لأن هذه النسبة ما هى إلا زجاج السيارة والإطارات والمقاعد".
ثم أضاف: "لو مدخلناش مرحلة إنتاج المكونات الرئيسية كالمحركات وغيرها، يبقى معملناش حاجة فى صناعة السيارات".
بكلامه هذا لمس الرئيس جوهر مشكلة التصنيع المحلى لمعدات وآلات ومركبات، أو بالأحرى رسم الطريق الصحيح الذى يؤدى بنا إلى الالتحاق بصفوف الدول الصناعية الكبرى فى المستقبل.
فى هذا الاجتماع، الذى نوقشت فيه خطة تحويل السيارات من العمل بالوقود إلى الغاز وإحلال السيارات القديمة بأخرى جديدة وفق تيسيرات غير مسبوقة، صدرت تكليفات من الرئيس بتشجيع الصناعات المغذية لصناعة السيارات، كما وجه الرئيس بمنح حوافز ومزايا وإعفاءات للشركات المصنعة للسيارات فى مصر، عند استيراد وتصنيع مكونات إنتاج المركبات، لوضع هذه الصناعة على المسار السليم، وتمكين السيارات المنتجة فى مصر من المنافسة مع تلك المستوردة من الخارج، وبالذات أوروبا التى تدخل السيارات التى تصنعها شركاتها إلى مصر بدون جمارك.
< < <
فى يناير المقبل.. يعلن عن تلك الحوافز والإعفاءات، فى معرض كبير لشركات تصنيع السيارات المحلية والعالمية، سيقام عند إطلاق برنامج تحويل السيارات لاستخدام الغاز كوقود بديل والذى يستهدف تحويل ٢٥٠ ألف سيارة خلال ٣ سنوات، وبرنامج إحلال السيارات القديمة بأخرى جديدة.
أكثر من هدف يتحقق من تنفيذ هذا البرنامج، أولها خفض فاتورة استيراد البنزين والسولار، وثانيها تقليل عبء تكلفة الوقود على أصحاب السيارات والمركبات بنسبة تصل إلى ٥٠٪، وثالثها مواكبة أوروبا فى خطتها لإحلال جميع السيارات التى تتحرك على طرقها لتعمل بالغاز أو الكهرباء بحلول عام ٢٠٣٠.
هناك هدف أهم فى الحقيقة، هو تشجيع صناعة السيارات، فالدولة ستقوم بمنح مبلغ فى حدود ٥٠ ألف جنيه لصاحب السيارة القديمة المتهالكة مقابل تلك السيارة، على أن يقوم بسداده كمقدم لسيارة مصرية جديدة، ويقسط باقى الثمن على ١٠ سنوات بتسهيلات بنكية يضعها البنك المركزى تسمح بأن يكون القسط الشهرى فى حدود مبلغ يتراوح بين ١٥٠٠ جنيه وألفى جنيه فقط.
ولتنفيذ هذا البرنامج، ضمنت شركات إنتاج السيارات بيع كل إنتاجها مقدماً لسنوات آتية، والتوسع فى خطتها للتصنيع البالغة حالياً ٩٠ ألف مركبة سنوياً، واستقدام استثمارات جديدة من كبريات الشركات العالمية المصنعة للسيارات وتعميق المكون المصرى بشكل حقيقى وأساسى ومؤثر فى السيارة المنتجة فى مصر.
< < <
فى أعقاب ذلك الاجتماع المهم بخمسة أيام، بالتحديد يوم الثلاثاء الماضى، عقد الرئيس اجتماعاً لا يقل أهمية، لمناقشة قضية مفصلية للانطلاق بالصناعة المصرية، هى تشجيع الصناعات الثقيلة، التى تعد الأساس فى تنفيذ مشروع التوسع العمرانى على أرض مصر، كصناعات الحديد والأسمنت والسيراميك.
اجتماع صناعة السيارات حضره د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء صاحب الفكر والهمة العالية وطارق عامر محافظ البنك المركزى صاحب القرار الوطنى الجرىء ووزراء البترول والمالية والصناعة واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية الطرف الأصيل فى تنفيذ عديد من الأفكار والبرامج فى إطار المشروع الوطنى المصرى.
أما اجتماع صناعة مواد البناء فقد حضره بجانب رئيس الوزراء ووزراء الكهرباء والبترول والصناعة ومستشار الرئيس للشئون المالية، رجل من خيرة رجال مصر وأكثرهم كفاءة وإخلاصاً ووطنية هو المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات الاستراتيجية والكبرى.
أسعد كثيراً بالحديث مع المهندس شريف إسماعيل، وألح عليه كصحفى فى الاتصال عدة مرات أسبوعياً، للدردشة معه فى بعض تفاصيل حول برامج تنفيذ المشروعات الكبرى، وللاستنارة برأيه فى قضايا أخرى شتى.
< < <
هنا.. منذ ٣ أسابيع، كتبت تحت عنوان "كلمة السر.. التصنيع"، داعياً إلى اعتبار السنوات العشر التى تبدأ من يناير المقبل (٢٠٢١/٢٠٣٠) عقداً للصناعة المصرية، تلتحق مصر بنهايته وفق خطط عاجلة وقريبة ومتوسطة الأجل متكاملة ومترابطة، بركب الدول الصناعية الكبرى. فالدول المتقدمة هى الدول الصناعية، والاقتصادات الكبرى هى اقتصادات الدول الصناعية.
والقوى العسكرية الرئيسية هى تلك التى تصنع معداتها وأسلحتها الحديثة وتؤمن جانباً رئيسياً من احتياجاتها من السلاح والذخائر وقطع الغيار محلياً.
حينما كتبت فى هذا الموضوع، اهتديت بمعلومات ورؤى من المهندس شريف إسماعيل، وحينما أكتب اليوم، استنير بتفاصيل منه وشرح من اللواء محمد أمين وعرض معلوماتى من الوزيرة الدءوبة نيڤين جامع وزيرة التجارة والصناعة بجانب بيانات عن الاجتماعين من السفير صاحب المهمة الشاقة بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
< < <
صلب اجتماع الثلاثاء الماضى، كان عرض خطط وبرامج الانطلاق بصناعة الحديد والأسمنت والسيراميك.
الغرض ليس فقط الوفاء باحتياجات السوق المحلية من مواد البناء ومستلزمات الإنشاءات فى ضوء خطة التنمية العمرانية وإنشاء ٢٠ مدينة جديدة على رأسها العاصمة الإدارية، وإنما تلبية متطلبات دول عربية وأسواق قريبة فى إطار نظرة مستقبلية لحركة العمران الحالية فى العراق، والمنتظرة فى ليبيا وسوريا واليمن فى أعقاب استتباب الأوضاع السياسية والأمنية بهذه البلدان الشقيقة، وكذلك حركة التنمية المتوقعة فى السودان الشقيق فى ظل توقيع اتفاق السلام الشامل بالبلاد.
هذه هى الرؤية التى تحكم قرارات دولة ٣٠ يونيو وبرنامج تنفيذ المشروع الوطنى لبناء الدولة الحديثة.
أهم القرارات التى تمخض عنها هذا الاجتماع تركزت على إجراء إصلاحات هيكلية لصناعة السيراميك لتتمكن من اجتياز بعض العقبات التى تعترض انطلاقها كصناعة واعدة، وكذلك إجراء التعاقدات بشكل مجمع على الحديد والأسمنت والسيراميك ومستلزمات البناء الأخرى لمشروعات وزارة الإسكان والهيئة الهندسية ليتم الحصول عليها بأسعار عادلة غير مبالغ فيها، بما يؤدى إلى خفض التكلفة، كذلك قيام الوزراء المعنيين بدراسة مسألة نقل تلك المنتجات والمواد وشحنها عند التصدير لتذليل أى عقبات فى الموانى وتوفير سفن النقل البحرى اللازمة بالتصنيع فى الترسانات البحرية أو بالايجاز فى إطار الخطة العاجلة.
وكان من أبرز توجيهات الرئيس السيسى فى هذا الاجتماع أن يتم التركيز على إنتاج كل مراحل صناعة الحديد من الألف إلى الياء، بدءاً من خام البليت وحتى المنتجات النهائية، بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتى من هذه المنتجات الاستراتيجية والتصدير إلى الخارج، كذلك الأمر فى الأسمنت والسيراميك، وكلها منتجات تتوافر لدينا الخامات التى تدخل فى صناعتها ونمتلك خبرة قديمة ومزايا نسبية فى إنتاجها.
< < <
بجانب التركيز على الصناعات الاستراتيجية كمواد البناء، وكذلك الحديد الذى يدخل فى صناعة العديد من المنتجات غير صناعة التشييد، كان اهتمام الرئيس متركزاً أيضاً على الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال المجمعات الصناعية.
وحسبما قالت لى الوزيرة نيڤين جامع، فقد انتهى العمل فى إنشاء 7 مجمعات صناعية تضم ١٧٠٠ مصنع، من بين ١٣ مجمعاً تضم ٤٣١٨ مصنعاً. تم بالفعل استلام المجمعات السبع، وسيتم استلام الباقى قبل نهاية مارس المقبل.
روعى فى تلك المجمعات، أن يخصص كل منها لمجال رئيسى لتلافى العشوائية، بما يلائم النشاط الرئيسى للمنطقة التى يقام بها المجمع، على سبيل المثال فقد خصص مجمع الغربية للتريكو والغزل وبنى سويف للصناعات الهندسية والكيماوية والإسكندرية للصناعات البتروكيماوية.
وقد بيعت كل كراسات الشروط للمجمعات السبع وتم حجز ٤٠٪ من المصانع.
وتتراوح مساحة الوحدة بين ٤٨ متراً و900 متر، ويتم تمليكها أو تأجيرها وفق تيسيرات أهمها تأجيل تحصيل أى ايجار لمدة 6 شهور لحين بدء المصنع فى الإنتاج.
< < <
الأسابيع القادمة، ستشهد اجتماعات مماثلة لدفع استراتيجية تصنيع مصر، التى أطلقها الرئيس السيسى فى سياق المشروع الوطنى لبناء الدولة الحديثة.
ولقد سألت الوزيرة نيڤين جامع، عن مقترح "عقد تصنيع مصر"، الذى طرحته منذ ثلاثة أسابيع فى هذا المكان لتحويل مصر إلى دولة صناعية كبرى بعد عشر سنوات، فقالت: هذا المقترح أسانده بشدة، وليتنا نسارع إلى تبنيه، وسأعمل على البدء فى طرحه رسمياً من الآن.
العام المقبل، يتأبط أخباراً سارة للصناعة المصرية تعلن تباعاً.

سن القلم

لا أعرف الحكمة من وراء اختيار شخصيات قضائية فى لجنة إدارة نادى الزمالك، لكنى أشعر أنه كان من الأوفق أن يستعان بشخصيات كبرى لها احترامها فى البيت الأبيض لإدارة هذا النادى العريق فى هذه الظروف العصيبة والفترة الحرجة.
والحقيقة أن الاعتداء الهمجى على الكابتن أيمن يونس، كان من الممكن، بل قد يكون من المحتمل أن يتعرض له المستشار رئيس اللجنة أو المستشار نائبه، وهو أمر ينال ولا شك من قدسية منصبيهما كاثنين من رجال القضاء الشامخ.
أيضا ليس من المعقول أن يحال الكابتن طارق يحيى إلى التحقيق بقرار من اللجنة، ونطالع من يقول: إنها لجنة قضائية، برغم أنها لجنة إدارية يطعن على قراراتها أمام القضاء، ويحق انتقادات قراراتها بعكس اللجان ذات الاختصاص القضائى.
نادى الزمالك هو الجناح الثانى للرياضة المصرية، والغريب أن يتعرض لما يتعرض له الآن من غبن، بينما وزير الشباب والرياضة زملكاوى ورئيس الوزراء كان من لاعبى اليد فى الزمالك ومعظم كبار المسئولين أصحاب قلوب بيضاء بخطين «حمر»!

بمناسبة الحديث عن الأندية الرياضية، أشعر بحزن عميق كواحد من أبناء الإسماعيلية وعاشقى الدراويش، وأنا أتابع ما آل إليه النادى الإسماعيلى من ترد، وما لحق بفريق الكرة الذى كان منصة إطلاق أحرف نجوم كرة القدم على مدار تاريخ اللعبة، من هوان إلى درجة أنه صار ملطشة النطيحة والمتردية وما أكل الضبع من أندية الدورى.
يقال: إن النادى يعانى من الفاقة، وهو أمر عجيب فى ظل وجود العثمانيين على رأس النادى.
أدعو الكبير محمود عثمان والدكتور عبدالمنعم عمارة إلى تنظيم جلسة مع كبار رجال الأعمال الإسماعيليين ورموز الدراويش، لبحث الخروج من هذه الأزمة، حتى يعود الإسماعيلى بغض النظر عن البطولات، صاحب أمتع كرة لعبت فى مصر.

أعتز كثيرا بصداقة الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى وأعظم وأحرف من لمس الكرة فى التاريخ الكروى المصرى، وأشعر كلما حادثته بأن قيمة أى ناد لا تنفصل عن مكانة من يتولى أمره، وأسعد - كعضو فى النادى الأهلى - بالرؤية التى يمتلكها الكابتن بيبو لتطوير النادى والنهوض به ليحتل مكانته العالمية - كناد وليس مجرد فريق لكرة القدم - بين أكبر أندية العالم.
أكاد أنجرف لتشجيع الأهلى بسببه، لكنى حتى الآن مازلت أستعيذ بالله من وساوس الشياطين الحمر عندى فى المنزل..!

لى ولع بفن السينما، وعشق يكاد يغلب عشقى للصحافة.. وأزعم أننى على دراية بتاريخ السينما العالمية ونجومها، لا يقاربها إلا إطلاعى على تاريخ الحروب..!
ولقد سعدت أيما سعادة بفوز النجمة الكبيرة إلهام شاهين بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان القاهرة السينمائى عن دورها فى فيلم «حظر تجول» الذى أتطلع لمشاهدته فى أقرب فرصة.
ومن خلال مشاهدتى لأفلام إلهام شاهين وتطور أدوارها وأدائها السلس السهل الممتنع على غيرها، أستطيع أن أقول: إنها تفوقت فى رأيى على زميلات جيلها وصارت ثالثة سيدتى الشاشة فاتن حمامة وسعاد حسنى، بل إنها تذكرنى بسيدة السينما الأمريكية ميريل ستريب قبل عشرين عاما مضت.
ألف مبروك يا إلهام.