العنف الأسري دائما ما يؤدي لتدمير حياة الأطفال نفسيا وقد يتطور ليصبح ضرا جسديا أيضا، وهو ما حدث مع الطفلة الروسية عائشة.
وتعرضت الطفلة الروسية عائشة لعنف جسدي علي يد خالتها الأمر الذي تطور ليجبر الأطباء على بتر ذراع الطفلة.
وبحسب سكاي نيوز فإن خالة الطفلة الروسية التي تدعى ماكا جانييفا قامت بالاعتداء الشديد عليها وضربها بشكل مُفرط ليتم نقلها للمستشفى بسبب تورم ذراعها، و اضطر الأطباء لبتره لإصابتها بالـ"غرغرينا".
ولم تقدم الخالة أي سبب مقنع للمسعفون عن سبب إصابة الطفلة بالـ"غرغرينا" مما دفعهم للشك في أمرها و سرعان ما أبلغوا السلطات عن الواقعة.
وكشفت تقارير صحفية محلية أن محكمة في سونزا جنوب غربي روسيا، أقرت أن عائشة أصبحت معاقة ، وستحتاج إلى سنوات للتعافي النفسي بعد المعاملة السيئة التي تعرضت لها على يد خالتها.
وبحسب التحقيقات التي أجريت حول الواقعة يعتقد الأطباء أن عائشة تعرضت لكسر في ذراعها أثناء ضربها، وهو ما لم تنتبه له خالتها في حينه
وتابعت التحقيقات أنه بعد أيام من كسر ذراع الطفلة اصطحبت الخالة عائشة إلى الطبيب، لإصابتها بحمى شديدة أفدتها الإحساس بذراعها الأيمن، وليوصي الطبيب بضرورة نقلها بشكل عاجل إلى مستشفى كبير في موسكو.
وقال أطباء من معهد أبحاث جراحة طوارئ وكسور الأطفال، إن الجزء الميت من طرف عائشة تم استئصاله، بما في ذلك كف اليد والساعد
وكشفت التحقيقات أن عائشة لم تمكث مع خالتها سوى 6 أشهر وكانت تتعرض للضرب بشكل مستمر خلال تلك الفترة بسبب أي خطأ ترتكبه، ونتيجة لذلك أصيبت بجروح خطيرة في الجسم.
وأفادت وسائل إعلام روسية أن والدة عائشة كانت تعاني من مشاكل مالية لذلك أرسلت ابنتها لخالتها، ظنًا منها بأنها ستعيش حياة أفضل وهو ما لم يحدث.
وقبل أيام، وجهت المحكمة لماكا غانييفا – خالة الطفلة- اتهاما بالتسبب عمدا في إلحاق أذى جسدي خطير بالطفلة، وحكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات.
