ذروة «التوأميات» منتصف ديسمبر 2020

ذروة  " التوأميات "
ذروة  " التوأميات "

تشهد سماء الوطن العربي ذروة تساقط شهب التوأميات من منتصف ليل الأحد 13 ديسمبر وخلال الساعات قبل شروق شمس الإثنين 14 ديسمبر ويمكن أن يكون فجر الثلاثاء 15 ديسمبر نشطًا هذا العام أيضا وهي فرصة مثالية للتصوير والمراقبة. 

تعبر الكرة الأرضية في هذا الوقت من السنه أثناء دورانها حول الشمس خلال البقايا المتناثره على طول مدار الكويكب (فايثون 3200) ، تلك البقايا لا يزيد حجمها على حبيبات الرمل وتصطدم بأعلى الغلاف الجوي لكوكبنا وتتبخر في صورة شهب متعددة الألوان.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، شهب التوأميات تنشط سنوياً في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر حيث تنتج ما قد يصل إلى 120 شهاب ملونة في الساعة الواحدة عند ذروتها، ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقي الذي سوف يشاهد للشهب، فقد يكون عددها أعلى من المعدل او اقل، وقد تخالف التوقعات، لذلك هذا متروك للرصد.

بالتزامن مع ذروة التوأميات سيكون القمر في مرحلة المحاق ما سيترك السماء مظلمة لما قد يكون عرضًا ممتازًا، وأفضل مشاهدة ستكون من مكان مظلم بعيداً عن أضواء المدن بعد منتصف الليل بمراقبة الافق الشرقي بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام تلسكوب أو منظار ، حيث ستنطلق الشهب من أمام كوكبة التوأمان منتظمة ظاهريا مع النجم البراق (رأس التوأم المقدم) ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء.

من المحتمل أن يكون أفضل عرض لشهب التوأميات عند حوالي الساعة الثانية صباحاً عندما تكون نقطة إشعاعها في أعلى مستوى في السماء، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروة نشاطها في حوالي الساعة الرابعة صباح الإثنين.  

من ناحية أخرى، كان الجسم الفضائي (3200 فايثون) مصدر شهب التوأميات في أقرب نقطة من الشمس في 14 ديسمبر 2017 وبعد بضعة ايام في 16 ديسمبر كان قريب من الأرض على مسافة 10 مليون كيلومتر فقط.

من المعروف أن مصادر معظم زخات الشهب تكون عادة "المذنبات" ولكن مصدر شهب التوأميات الجسم (3200 فايثون) الذي يطلق علية المذنب الصخري.  

المذنب الصخري عبارة عن كويكب يقع قريباً جداً من الشمس وفي حالة  (3200 فايثون) على مسافة  20,943,702 كيلومتر - وهي اقل من نصف المسافة بين عطارد والشمس - بحيث أن حرارة الشمس تجعله ساخناً جداً ويقذف الغبار من سطحه الصخري ويمكن للرصاص ان يتدفق مثل المياه على سطحه.

يعتقد أن الجسم (3200 فايثون) قد يتشكل له ذيل احيانا يشبه ذيل المذنبات وينثر مادته التي تتساقط في صورة شهب التوأميات وهذا بالفعل ما تم تسجيله عند اقترابة من الشمس في 2010 . 

جدير بالذكر أن شهب التوأميات يمكن ان تنتج شهب ساطعة جداً تسمى " الكرات النارية " وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض.
 

شاهد ايضا :- الجمعية الفلكية بجدة ترصد البقعة المسؤولة عن التوهج الشمسي الكبير