بين الصحافة والسياسة

ما وراء الحُجب «5-10» الخارقون بأمر إلهى

صابر شوكت
صابر شوكت

إن الذين سمح لهم الله بالتطلع إلى ما وراء الحجب فى ملكوته.. لم يصيروا كما كانوا.. تغيروا تماما.. وهم مختلفون على مر الزمان.. ولكنهم يتفقون فى صفة واحدة تجمعهم وهى الصمت.. لا يتحدثون أبداً عما حدث لهم وما شاهدوه.. وهم كما ذكرنا ثلاث رُتب الأبسط فيهم «المجاذيب» الذين يعيشون بقية حياتهم فى ذهول ومنهم من يهذى من هول ما شاهدوا ولم يتحملوه.. والرتبة الثانية.. أولياء الله الصالحون.. الذين كانوا مستعدين.. وأكملوا ما شاهدوه بعلم واسع لخدمة البشرية وأغلبهم تركوه «مشفرا» حتى لا يقع فى أيدى الظالمين من العباد فى زمنهم إلى أن يأتى عباد صالحون فيما بعد يفيدون منه البشرية.. «سنتحدث عنهم كثيرا فيما هو قادم».. وتبقى المرتبة الثالثة من المطلعين.. وهم أعلى رتبة.. والذين أخبر عنهم الله بتلميحات فى القرآن الكريم، فهم خارقون بأمر إلهى.. وزودهم الله بهذه القدرات الخارقة لاستخدامهم فى تثبيت الأنبياء وأحداث جسام فى زمنهم.. وكما كشفنا فى المقال السابق عن أحدهم وهو آصف بن برخياء.. الذى قام بنقل عرش بلقيس فى «لمح البصر» فهذا عمل خارق بأمر إلهى لحكمة إلهية.. وهو فيه كعبد صالح يفوق فيما فعله قدرات نبى الله سليمان نفسه رغم ملكه الذى لا ينبغى لأحد من بعده..
وعندما حاول البشر العادى مثل أينشتين فى ستينات القرن الماضى تنفيذ ما فعله العبدالصالح فشل تماما.
استطاع العبدالصالح بالعلم اللدنى.. أن يفتت المادة وهى عرش بلقيس إلى جزيئات وتجميعها بعد نقلها آلاف الأميال فى غمضة عين بينما العالم أينشتين.. نجح فى تجاربه العلمية على بعض المواد.. وعندما حاول تطبيقها على «غواصة» بمن فيها.. اختفت ولم تعد حتى الآن.. فشل العالم أينشتين ومات بفشله.. بينما جميع العلماء من بعده حتى الآن يحاولون ولكنهم مازالوا يفشلون فيما نجح فيه العبدالصالح، لأنه معه قوى خارقة بأمر إلهى.. لإحداث المعجزة الإلهية.
وإننى على يقين أن البعض مازال يصدق.. ولكن اليقين بالله يؤكد أن العبدالصالح المطلع على ما وراء الحجب، يسعى إليه الأنبياء سعياً.. كما حدث مع كليم الله النبى موسى.
وللحديث بقية لو كان فى العمر بقية.