أما قبل

صناعة الألبان... وما بها!

داليا جمال
داليا جمال

أقول بكل ثقة.. لايوجد مواطن واحد فى مصر يثق فى منتجات الألبان فى السوق المصرى، بعد أن انتشرت صناعة الألبان تحت بير السلم فى غياب تام للرقابة.. فالجبنة تخلط  بمادة الفورمالين الضارة... ده إن كانت جبنة أساساً!
 وهى فى حقيقة الأمر خليط من دقيق على ملح مغشوش على مكسبات طعم، وتطلع حاجة كدة على  شكل الجبنة. فاقدة الطعم والرائحة.. تسبب أمراضا خطيرة أولها الفشل الكلوى.
أما اللبن نفسه فبكل تأكيد أن مانشربه ليس من  نوع ألبان الحيوان الذى نتخيله فهو ليس لبن بقرة أو جاموسة أو حتى معزة! وغالبا  هو لبن حيوان آخر ذى صوت منفر .. وبلاش أفسر اكتر من كده.
أما عن مصانع وشركات الألبان الكبيرة ذات الدعاية الضخمة والصيت الرنان فحدث ولا حرج عن ألبان وأجبان البودرة المستوردة التى تخلو من أى عنصر غذائى أو فيتامينات ويمكن أن تكون حاملة لعناصر مشعة.. مما يعنى أننا بنشترى المرض بفلوسنا بأغلى الأسعار !
ولذلك سعدت جدا بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية للجهات المسئولة بالدولة بمتابعة (المشروع القومى لإنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية) ودعم هذه الصناعة حتى تحصل على الشهادة الدولية لاعتماد المواصفات القياسية لجودة الإنتاج، وهى خطوة ناجحة ستعيد إلينا الثقة التى فقدناها فى جودة صناعة الألبان فى مصر، وستقضى على احتكار بعض الشركات لهذه الصناعة، وتعيد  إلى أذهاننا تجربة  الشراكة الناجحة التى تمت بين شركة «لاكتو مصر» الرائدة فى صناعة ألبان الأطفال مع صندوق مشروعات الخدمة الوطنية والتى نجحت بامتياز فى  القضاء على العجز فى ألبان الأطفال، وانتهاء أزمتها كليا.. علما بأن ألبان الأطفال لاتصنع من اللبن العادى ولكن نتكلم بالقياس عن نجاح التجربة.
لذا فنحن نرفع القبعة لتوجيهات الرئيس للدولة بأن تتحمل تكلفة حصول مراكز الألبان على شهادة  الجودة الدولية، لأنها ببساطة  تبشر كل مقاطع لمنتجات الألبان فى مصر بأنه أخيرا سيضمن توافر كوب لبن صحي،  وقطعة جبن يأكلها هو وأولاده من دون خوف أو شك أنها فاسدة  أو هتوجع بطنه... أو غالية فتوجع بطنه  بطريقة أخرى .

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي