على صفيح ساخن

خطاب الضمير بلسان النائب العام

حسين عبدالقادر
حسين عبدالقادر

 الغالبية العظمى التى تابعت زيارة المستشار حمادة الصاوى النائب العام الى الاسكندرية الايام الماضية ولقاءاته بأعضاء النيابة العامة هناك فى إطار زياراته التفقدية للنيابة العامة فى كل المحافظات.. الغالبية لم تعلم بتفاصيل خطاب النائب العام لأعضاء النيابة والذى أعتبره خطابا تاريخيا   يجدد شباب النيابة العامة ويحدد اسلوب عملها ليس للجيل الحالى وإنما لأجيال قادمة.. وبصراحة كان هذا هو التوجيه المطلوب  الذى كان يتطلع اليه وينتظره الكافة.. كان خطاب النائب العام يُقيّم المرحلة الحالىة ويرسم ملامح المرحلة القادمة.. فبلدنا وكما قال النائب العام  تستحق ان تكون النيابة العامة فيها على النحو الذى يأمله المجتمع  وينتظره منها.. كان النائب العام  يخاطب ضمائر اعضاء النيابة العامة ويشحذ هممهم ليبقوا أقوياء فى الحق. بينما تنبض قلوبهم بالرحمة وعين كل منهم على مستقبل العدالة الناجزة   وهو الهدف الذى تحلم به كل شعوب العالم.. كانت كلمات  النائب العام  لرجاله مشجعة وهو يعبر عن سعادته بالمستوى الذى وصلت إليه  النيابة العامة حاليا مؤكدا إن سعادته ستكون أكبر الفترة القادمة لو استوعب الجميع حقيقة الرسالة التى  أراد الله ان تتحقق على ايديهم وهى رسالة ما أثقلها. ولهم أعظم الثواب على حسن أدائها.. قال النائب العام  إننا كلفنا بالحكم بين الناس بالعدل  واعظم مراتب هذه العدالة هى إعطاء كل ذى حق حقه وطرح عدة تساؤلات  حول هذا المعنى متسائلا: أليس التصرف السريع  فى محضر  حيازة مسكن طردت منه سيدة من مسكنها ولم يعد لها  مأوى هو العدالة ويضيف النائب العام أليس الانتقال السريع لمسرح الجريمة  والبحث عن ادلة والتحقيق الفنى العالى المستوى  هو ايضا تحقيقا للعدالة بعينيها..وكان من بين ما طالب به النائب العام فى سبيل تحقيق  العدالة  ان يكون هناك  تعايش  بحالات المجنى عليهم  وأن نلمس كيف يكون  الشعور إذا كان  المجنى عليهم هو أحد الاقرباء أو الاشقاء وتأخر  أخذ الحق ولم يتحقق العدل لهم.