بعد حملات الاعتقالات الأخيرة.. هل انقلبت تركيا على الإخوان الإرهابية؟

أردوغان
أردوغان

«شهر العسل بين تركيا والإخوان أوشك على الانتهاء».. جملة تلخص الوضع داخل تركيا الآن بعدما وضعت أنقرة 23 إخوانياً من الهاربين لديها في السجون.

ومؤخراً شنت السلطات في تركيا حملة اعتقالات موسعة على أعضاء جماعة الإخوان الذين كانوا يجدون في أنقرة ملاذا آمن بعد هروبهم من مصر.

وأشارت التقارير إلى أن نظام أردوغان بدأ في الانقلاب على أعضاء الجماعة الإرهابية بعدما رصد تواصلهم مع جهات أجنبية من أجل توفير ملاذ آمن لهم ولعائلاتهم بعدما أصبحوا يعيشون في وضع اقتصادي صعب داخل تركيا.

وتابعت أن الإخوان الهاربين بتركيا تواصلوا مع جمعيات الإغاثة وأذرع جماعة الإخوان الموجودة في بعض الدول الأوروبية من أجل انتشالهم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، وذلك بالطبع مع استحالة عودتهم إلى بلادهم التي خانوها وتلاحقهم بها تهم الإرهاب.

ولفتت التقارير إلى أن أعضاء الإخوان الهاربون تواصلوا أيضاً مع إيران من أجل ترتيب سفرهم لعدد من الدول التي ستوفر لهم الرعاية اللازمة، وبعضهم كان سيذهب إلى جورجيا.

وكانت تركيا – بحسب قناة العربية – قد رفضت منح 50 من عناصر الإخوان الإرهابية الجنسية، ومن هؤلاء المرفوضين قيادات كبيرة بالجماعة وقادة من الصفوف الأولى لها لنفس السبب وهو التعاون مع دول أجنبية من بينها إيران.

وقال الباحث في شئون الإسلام السياسي أحمد الشوربجي في تصريحات تلفزيونية، إن عناصر الإخوان يواجهون ظروفاً مادية وحياتية صعبة في تركيا.. وهو الأمر الذي أدى لتفكك عدد كبير من الأسر وانتهى أمرهم بالطلاق بسبب قلة الرواتب التي يحصلون عليها.

وأكد الشوربجي أن شباب الإخوان تعرضوا لصدمات متتالية وخيبات أمل بسبب قادتهم الذين تخلوا عنهم وتركوهم مشتتين ليفقدون الثقة في تركيا وفي الجماعة، وأصبحوا راغبين في التعامل مع أي جهة توفر لهم الأمان المالي وإنقاذهم من الظروف الصعبة التي يمرون بها.