رئيس «النواب الليبي» يرفض المشاركة بمفاوضات غدامس

عقيلة صالح
عقيلة صالح

أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أنه يرفض التفاوض في مدينة غدامس الواقعة شمال غربي ليبيا، مضيفا أنه لن يشارك في المباحثات التي ستعقد بها.

وقال عقيلة صالح في بيان نقلته قناة "العربية"، إن مفاوضات طنجة السياسية الهادفة إلى المصالحة بين نواب مجلسي طرابلس وطبرق تضمن عدد كبير من الخلافات، وتوقع استمرار تلك الخلافات في اجتماع غدامس المقبل.

وأوضح صالح أن ذلك الاجتماع لن يكون فعالا، مشيرا إلى أنه يهدف فقط لإطالة أمد الأزمة الليبية وتفاقمها.

اقرأ أيضًا: ويليامز تحذر الليبيين: هناك 10 قواعد عسكرية و20 ألف مرتزق في بلدكم

وتابع "لنتذكر أنه في السنوات الأخيرة، تم تنظيم عدد كبير من اللقاءات حول القضية الليبية، لكن كل منها لم يساعد بأي شكل من الأشكال في حل النزاع، على سبيل المثال، المنتدى السياسي الليبي في تونس، الذي انتهى بفضيحة فساد، وكذلك الاجتماع في طنجة، حيث تم بحث المصالحة بين الأطراف المتصارعة".

وأكمل رئيس البرلمان "تسرّع فريق بعثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ليبيا برئاسة ستيفاني ويليامز هو المسؤول عن النتائج السلبية للمفاوضات، فالأمم المتحدة تسعى إلى إغلاق القضية الليبية في أقرب وقت ممكن ولهذا فهي مستعدة لدعم أي مرشح حتى لو لم يكن الأفضل لليبيا".

اقرأ أيضًا: الجيش الليبي: جماعة الإخوان تسعى للبقاء في السلطة.. وتم الاتفاق على طرد المُرتزقة

وتابع "على سبيل المثال، خلال المنتدى الليبي في تونس، دعمت ستيفاني ويليامز فتحي باشاغا بالذات، وهناك عدة أسباب لذلك، فإن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني يسيطر على طرابلس، وهو على دراية بجميع الأحداث في المنطقة، علاوة على ذلك، لديه اتصالات كثيرة مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة. ومع ذلك، يُعرف فتحي باشاغا في ليبيا، بأنه مسؤول إجرامي وفاسد يمسك طرابلس من الحلق بمساعدة الجماعات الإرهابية الموالية له".

وقال صالح "يجب التنبه إلى أن المفاوضات في غدامس ستجري تحت تنظيم وحماية ميليشيا أسامة الجويلي، وهي تعتبر جزءاً من وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بقيادة فتحي باشاغا، وهذا يعني أنه في غدامس، سيتمكن فتحي باشاغا من التأثير والسيطرة على مسار المفاوضات، بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير ممثلي الإخوان المسلمين على المفاوضات واضح للعيان، والذين يرغبون على الأرجح في تعويض فشلهم السابق".

وأتم بقوله "الاجتماع في غدامس ليس أكثر من مهزلة أخرى، تهدف إلى دعم المرشح الذي تدعمه الأمم المتحدة وإطالة الصراع الليبي".

وكان أعضاء مجلس النواب قد اتفقوا خلال اجتماعهم في طنجة، على عقد جلسة اجتماع جديدة في غدامس.