بـ«فتى الأحلام وعروسة المستقبل».. المصريون يقعون في فخ «الجزيرة»

صورة من التطبيق المنتشر
صورة من التطبيق المنتشر

-    المؤسسة القطرية تخترق عقول شباب "الفيس بوك" بتطبيق "ماذا تقول الأخبار عنك"

مازالت ألاعيب قناة الجزيرة مستمرة في استغلال ما يُعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس.. ومن مظاهر تلك للحروب سَعْى الأفراد والمجموعات غير الحكومية للوصول إلى المعرفة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة، واستخدامها كوسائل هجومية في معارك غير متماثلة لتحقيق المصالح الفردية والجماعية، وذلك من خلال القدرة على تنفيذ الأعمال التخريبية من خلال الإنترنت، والوسائط الإلكترونية المختلفة، فيما بات معروفًا بالحرب الرقمية.

 

 

وفي هذا السياق حذَّر الرئيس عبدالفتاح السيسي، من تلك الحروب، ولم يفوت فرصة إلا وتحدث عنها وعن أثرها على الدولة، مشددًا على عدم الانسياق خلف الشائعات التي تهدف إلى هدم أركان الدولة، مؤكدًا خلال الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، على أن الجيلين الرابع والخامس من الحروب موجودان ويقومان على التشكيك في قدرات الشعب وقياداته.

وفى هذا السياق انتشر تطبيق جديد على صفحات الفيس بوك بعنوان «ماذا تقول الأخبار عنك»، واللعبة أو التطبيق عبارة عن تأليف خبر خاص بالشخص المقبل على اللعب بعد الضغط علي زر لعب وتقوم اللعبة بتأليف خبر وهمي عن الحياة الاجتماعية الخاصة بشخصية اللاعب ويتم تركيب هذا الخبر علي صورته الشخصية تحت شعار قناة الجزيرة القطرية التي تزيف وتحرض وتدعم الإرهاب في مصر.

وهذا نوع من أنواع حروب الجيل الرابع التي قامت القناة المعادية من خلال هذه الحرب بصناعة لعبة مجانية لتضع على صور المصريين شعارها.

 

 

ومن بين الأخبار التي تم تداولها في التطبيق أن مصدرًا أمنياً يُصرح بالقبض على الفتاة التي تلعب اللعبة بتهمة سرقة قلوب الرجال وأن مثلاً أمير كرارة يطلب يد الفتاة، أو أن أمينة خليل تصرح بأنها لن تتزوج إلا من هذا الرجل، أو ياسمين صبري وغيرها من الأخبار المفبركة التي لا تتفق مع  طبيعة المجتمع المصري. 

ومن جهة أخرى أوضحت الدكتورة غادة محمد عامر، وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الهندسة جامعة بنها وزميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية أنها شاهدت تلك اللعبة السخيفة التي تستهدف الشباب المصري، مشيرة إلى أن الموضوع أصبح يشكل خطرًا ويحتاج إلي حملة وعي كبيرة.

وأضافت الدكتورة غادة: لابد أن يعي الشباب أن أمثال تلك الألعاب تشكل خطورة ليس على الدولة المصرية فقط بل يطول هذا الخطر هؤلاء الشباب أنفسهم.

وأوضحت أن الاشتراك في مثل تلك الألعاب من الممكن أن يتسبب في إضاعة العديد من فرص العمل على الشاب المشترك في تلك اللعبة أو غيرها لوجود صورة عليها شعار لقناة معادية مثل قناة الجزيرة أو أي شعار آخر يتنافي مع قواعد المؤسسة أو الشركة التي أقدم علي العمل بها وفي هذا الوقت لا يحسب عليك أن تلك الصورة ناتجة عن لعبة أو نوع من أنواع التهريج.

 

وأشارت عامر إلى أن جميع الألعاب والبرامج المجانية التي تقوم بالحصول عليها دون مقابل يكون الشخص هو المقابل والثمن الحقيقي هو جمع بياناتك وصورك ومعلومات أخرى قد لا تكون مهمة بالنسبة لك، ولكن بالنسبة لجهات أخري مؤكدة أنه يتم استخدام تلك البيانات في المستقبل في مجال عملك أو في حياتك الشخصية والاجتماعية لتنفيذ مخططات معادية للدولة المصرية.

كما طالبت بعقد العديد من الندوات والدورات لتوعية الشباب المصري من مخاطر حروب الجيلين الرابع والخامس حتى لا يقع الشباب المصري في هذا الفخ مرة أخري ويسوق لقناة معادية لوطنه وأمنه واستقراره.

 وفي نفس السياق أكدت الدكتورة عزيزة عبده عضو هيئة التدريس بجامعة سوهاج، أن هدف تلك اللعبة أو هذا البرنامج هو نشر وترويج وتلميع  قناة الجزيرة القطرية  بعد اندثارها ونسيانها تماما لدي كافة المواطنين بعد أن اتضح لهم عداء تلك القناة لاستقرار وأمن البلاد. 

 

وأشارت الدكتور عزيزة إلى أن الهدف المقصود والمرجو من وراء تلك اللعبة التي انتشرت الأيام الماضية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هو ترويج غير المباشر لاسم تلك القناة ونحن نسمي ذلك الترويج لدينا كخبراء سياسة بالدعاية السوداء وهى التي تستخف بعقول بعض المواطنين من خلال تقديم ألعاب وتطبيقات مجانية مخصص  للهواتف المحمولة  يكون لها أهداف آخرى غير الأهداف المعلنة والمفهومة للجمهور.


 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي