عندما ترسل ناسا أول إمرأة ورجل التالي إلى القمر، لن يكون رواد الفضاء هؤلاء أول بشر يهبطون على سطح القمر منذ مهمة أبولو 17 في عام 1997، بل سيكونون أيضًا على قمة أكبر وأقوى صاروخ في تاريخ ناسا نظام الإطلاق الفضائي، الذي قامت ببناؤه بوينج.
ومن المقرر أن يتجاوز طول الصاروخ الأكبر في التاريخ "SLS" ، طول تمثال الحرية، وعندما سيكون الصاروخ جاهزًا للإقلاع من منصة الإطلاق مع طاقم برنامج Artemiالتابع لوكالة ناسا، سيحمل ما يقرب من 9 ملايين رطل من الدفع، وستكون قوية بما يكفي لنقل حمولة تزن نحو 38 طنًا متريًا إلى القمر.
ووفقًا لما قاله مات دوجان، مدير إدارة المهام والعمليات في شركة بوينج Boeing ، فإن نظام الإطلاق الفضائي هو جزء أساسي من التكنولوجيا التي ستمكن البشر من السفر لمسافات أبعد في الفضاء ولفترات أطول.
وأضاف دوغان في مقابلة مع "CNET's Now What series"، قائلا: "سبب حاجتنا إلى صواريخ أكبر وأكبر، مع تقدمنا في الفضاء أكثر فأكثر، هو أننا نريد أن نأخذ المزيد والمزيد من الأشياء معنا أثناء ذهابنا".
وتابع: "ستحزم حزمك بشكل مختلف إذا كنت ذاهبًا في رحلة تستغرق شهرًا، عما إذا كنت ذاهبًا في رحلة ليلية، وهنا يأتي دور SLS ، فيمكنه حمل هذه الحمولات الضخمة ، والتي تشمل جميع الإمدادات التي يحتاجها البشر للعيش، بل والعمل في الفضاء السحيق."
وأوضح قائلا: "قدرة القبعة الصاروخية على حمل حمولات كبيرة ليست حيوية فقط لنقل الطاقم والبضائع إلى القمر، ولكن أيضًا للمهام المستقبلية إلى المريخ، على عكس الصواريخ السابقة التي تم تطويرها لبعثات ناسا، فسيكون SLS قادرًا على حمل حمولات كاملة، مجمعة مسبقًا، إلى الفضاء السحيق بحيث تكون الإمدادات جاهزة للذهاب إلى المريخ مع وصول البشر.
أقرأ .. أيضا انفجار نجمي غريب يحير علماء الفلك منذ 350 عاماً
وفي حين أن الفريق الذي يعمل على SLS يشمل المحاربين القدامى الذين عملوا في برنامج مكوك الفضاء ومحطة الفضاء الدولية (وتصميم SLS نفسه يشتمل على أجزاء مستخدمة في مهام المكوك)، فقد تغير الكثير منذ أن تم بناء تلك المركبات الفضائية السابقة.
وقال دوغان: "لم يتم القيام بذلك من قبل بهذه الطريقة الدقيقة في التصنيع والتصميم، فنحن نستفيد من أفضل وأحدث الممارسات الهندسية التي لدينا اليوم، وأعتقد أن هذه ميزة كبيرة لدينا الآن".
