أعراض تتشابه بين فيروسي «الإيدز وكورونا»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

أدى تفشي فيروس كورونا المستجد وعدم التوصل إلى لقاح فعال يحمي من الإصابة إلى تصاعد الخوف من أن يكون شبيه لفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" الذي تم اكتشافه منذ 40 عاما، ولم يتم اكتشاف له علاج حتى الأن، وكل العلاجات التي تم اكتشافها هي لتحسين حياة المصابين.

لكن عند التفكير في تطوير اللقاح، من المهم أن نتذكر أن فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" وفيروس كورونا هما فيروسات مختلفة تمامًا، وتنتقل بشكل مختلف، ويتكاثرون بشكل مختلف، كما أنها تسبب الامراض بشكل مختلف.

التشابه بين فيروس نقص المناعة وفيروس كورونا

تشير بعض الدراسات الحديثة إلى وجود بعض أوجه التشابه بينهما، وقدم الباحثون في شنغهاي دليلًا على أن كورونا يمكن أن يصيب الخلايا اللمفاوية التائية، وهي نفس الخلايا التي يستهدفها فيروس نقص المناعة البشرية، كما وثق باحثون آخرون أن الأفراد المصابين بكورونا الحاد قد يظهرون عدد قليل بشكل غير عادي من الخلايا الليمفاوية في الدم، وبالمثل تؤدي الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إلى هذا الشذوذ، مما يؤدي في النهاية إلى ضعف المناعة المرتبط بالإيدز.

الأعراض:

أعراض فيروس نقص المناعة البشرية

يمكن أن تؤدي المرحلة الأولية من فيروس نقص المناعة البشرية إلى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل: الحمى وصداع الرأس، طفح جلدي، تورم الغدد الليمفاوية، شعور بالإعياء، ألم عضلي، ومع ذلك، لا يعاني جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من أعراض أولية تشبه أعراض الأنفلونزا، وترجع أعراض الأنفلونزا إلى زيادة نسخ فيروس نقص المناعة البشرية لنفسه وانتشار العدوى في الجسم بشكل سريع.

 أعراض فيروس كورونا

قد تحمل الفيروس حتى أسبوعين قبل أن تظهر أي أعراض وتتضمن بعض الأعراض الشائعة: ضيق في التنفس، سعال يزداد شدة بمرور الوقت، حمى، إعياء، إلتهاب الحلق، صداع الرأس، آلام في العضلات، فقدان التذوق وحاسة الشم.

في اليوم الأول من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للإيدز؛ حيث يتحد العالم لإظهار الدعم للأشخاص المصابين والمتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية.

 

وبلغة الأرقام، وصل عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) حول العالم إلى 37.9 مليون شخص.

 

وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة فإن 23.3 مليون شخص تلقوا العلاج المضاد للفيروسات العكوسة، بينما وصل عدد المصابين حديثا بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 1.7 مليون شخص مصابين.

 

لكن للأسف فإن الأرقام العالمي الرسمية حتى عام 2020 تتحدث عن الأمراض المرتبطة بالإيدز تسببت في وفاة حوالي 770 ألف شخص.

 

ولا يزال هناك مئات الآلاف من المصابين بالإيدز في أمس الحاجة إلى العلاج من الإيدز لكن التمييز والعنف والاضطهاد يؤدي إلى عدم حصول الأشخاص المصابين بنقص المناعة البشرية على خدمات الوقاية من المرض التي يحتاجون إليها.

 

وحتى الآن لا يوجد علاج صريح وفعال للإيدز، فبمجرد الإصابة به يبقى مدى الحياة، لكن يمكن السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية مع الرعاية الطبية المناسبة.

 

ويمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون أدوية فعّالة أن يعيشوا حياة طويلة وصحية ويحمون شركائهم.

اقرأ أيضًا| 

نظرة العين جذابة.. قواعد أساسية في مكياج العين