بين الاحتشام والابتذال.. «فوتوسيشن» الفراعنة لأجل «عيون التريند»

جلسات التصوير بالزي الفرعوني
جلسات التصوير بالزي الفرعوني

مصر غنية بآثارها، ما جعلها مقصدا سياحيا لكل دول العالم، لما بها من أمكان آثرية ضخمة ساهمت بشكل كبير في تنشيط وتشجيع السياحة، بالإضافة إلى نهر النيل والأهرامات.
وفي الآونة الأخيرة، انتشرت «تقليعة» جديدة وهي إقبال الكثير على إلتقاط صور تذكارية بالزي الفرعوني داخل أروقة أي من الأماكن الأثرية الضخمة، ولكن مع الآسف جلسات التصوير التي تستهدف في الظاهر الترويج للسياحة بإرتداء الزي الفرعوني في الأماكن الأثرية، ظهر هدفه الباطن وهو الشهرة وكسب المال.


وخلال الساعات القليلة الماضية، أثيرت قصة تعود بدايتها إلى ظهور سلمى الشيمي أمام هرم سقارة في جلسة تصوير وهي ترتدي فستانا مكشوفا أبيض اللون وشعر منسدل يعتليه تاج أسبه بالتاج الملكي فضلا عن استخدام عدد من الإكسسوارات التي تجعل الصورة تبدو كأنها ترتدي زي فرعوني، ولكنها أثارت إستياء رواد السوشيال ميديا بسبب إرتدائها فستان مكشوف الأذرع في مظهر لا يليق بالحضارة المصرية القديمة.
تعد سلمى الشيمي فتاة عشيرينة تعمل كعارضة أزياء، مصرية الجنسية، أخذت من السويشال ميديا طريقا إلى الشهرة بنشر فيديوهات مثيرة لها عبر تطبيق تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، ليصل عدد متابعيها على «إنستجرام» 6.237 شخصا، لها العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ولديها 86.275 متابع على «فيس بوك».


ولم يمر على الأمر ساعات قليلة منذ أن نشرت سلمي الشيمي جلسة التصوير الخاصة بها في هرم سقارة على السويشال ميديا، إلا أن اختلفت أراء السوشيال ميديا ما بين الحرية الشخصية وما بين الإسفاف للتاريخ المصري، وتوالت التعليقات التي اختلفت ما بين الإشادة لترويج السياحة، والانتقاد لطريقة ملابسها المستفزة التي تسعى من خلالها البحث عن الشهرة والمال.

اقرأ أيضا| بعد «الفوتوسيشن المستفز».. القصة الكاملة لـ«موديل هرم سقارة»
وجاء الرد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتداول صورًا جديدة لفتاة ترتدي زي فرعوني أبيض وحجاب للترويج لأحد المعالم الأثرية، ونالت جلسة التصوير الخاصة بها إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن هنا بدأت المقارنة بين جلسة التصوير المستفزة والمحتشمة، ما جعل رواد السوشيال ميديا يتساءلون.. هل الهدف من عقد جلسات التصوير هو تصدر التريند ؟!


يذكر أن أجهزة الدولة تحركت بعد انتشار تلك الصور للقبض على عارضة الأزياء سلمى الشيمي، وقرر د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إحالة واقعة قيام احدى الفتيات بالتصوير داخل أحد المواقع الأثرية مرتدية ملابس ذات طابع فرعوني والتقاط الصور ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، إلى النيابة للتحقيق فيها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.


كما أكد وزيري على حرص وزارة السياحة والآثار الدائم على الحفاظ على الأماكن الأثرية وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأن أي شخص يثبت تقصيره في حق الآثار والحضارة المصرية سيتم معاقبته، بعد نتيجة تحقيقات النيابة في واقعة التصوير.