جبروت أم.. حبست ابنها 30 عاما وعثر عليه في حالة «مرعبة»

الشرطة السويدية
الشرطة السويدية

الجريمة أنواع، ولكن أصعبها تنفيذا وشعورا الجريمة الإنسانية، فهل يعقل أن تتجرد أم من كل المشاعر والأحاسيس المزروعة بالفطرة في قلوب الأمهات لتلحق الضرر الجسدي والتفسي بطفلها التي تحملت من أجلها متاعب ٩ أشهر حمل بالإضافة إلي آلام الوضع، كل تلك اللحظات التي تمر بها الأم خلال مراحل بناء الجنين وصولا لخروجه للدنيا طفلا وديعا.
ففي واقعة ربما تكون فريدة نوعا ما قامت أم سويدية الجنسية بحبس طفله لمدة حوالي ٣٠ عاما، بعد أن أخرجته من الدراسة وهو يبلغ من العمر ١٢ عاما لتنكشف جريمتها بعد أن بلغ طفله الذي أصبح رجلا ٤٢ عاما. 
قال جهازا الشرطة والادعاء العام في السويد، اليوم، إن السلطات ألقت القبض على امرأة في السبعين من عمرها في العاصمة استوكهولهم، إثر الاشتباه في أنها حبست ابنها في المنزل لفترة تصل إلى ٣٠ عاما.
ومن جانبها قالت إيما أولسون، المدعية العامة في استوكهولم، في تصريح لوكالة الأنباء العالمية «رويترز»، إن أحد الأقارب عثر على الابن وهو في الأربعينيات من عمره، يوم الأحد الماضي وهو ينزف من مناطق متفرقة في جسده نتيجة جروح كثيرة، مضيفة أنه ربما ظل محبوسا طوال ٣٠ عاما تقريبا.وذكرت وسائل إعلام سويدية مختلفة، نقلا عن أحد أقارب الضحية، أن الرجل عثر عليه بالمنزل يرقد على بطانية على الأرض بلا أسنان، عاجزا عن النطق، تغطيه البثور والجروح.

اقرأ أيضا| إجهاد الأم أثناء الولادة يصيب الأطفال بهذا المرض
وأشارت أولسون دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن حالته إلى أنه الآن في المستشفى وأنها علي علم بأنه في الحاجة لإجراء عملية جراحية.
وذكرت وسائل إعلام أن الجريمة بدأت بإخراج الابن من المدرسة وهو في الثانية عشرة من عمره.
وأوضحت وسائل الإعلام أنه تم العثور على روزنامتين من 1995 و1996 على جدار في الشقة التي تعمها الفوضى. 
وأوضحت أولسن، في بيان، إن الأم تنفي الاتهامات الموجهة لها بحبس ابنها وإلحاق الأذى الجسدي الجسيم به.
وكانت الشرطة قد طوقت الشقة في جنوب ستوكهولم، للتحقيق في الأمر، بعد أن تلقت بلاغا من طاقم المستشفى الذي يشرف على علاج الرجل.