4 صحفيين في سباقٍ انتخابي ساخن

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

أيام قليلة وتبدأ انتخابات الإعادة  للمرحلة الثانية فى 12 محافظة، وقد خرجت انتخابات المرحلة الأولى فى صورة رائعة، رغم سخونة المنافسة فيها، ومرَّت في هدوءٍ وجوٍ ديمقراطىٍّ رائعٍ، رغم أيضًا غزو المال السياسى فى بعض الدوائر، ولم يكن هناك خروجٌ عن النص أو حادثُ فردىٌّ يُعكِّر صفو العُرس الديمقراطى، والصورة التى خرجت بالمرحلة الأولى أحزنت من لا يُحبنا فى بلاد ما وراء البحار، معاقل فضائيات الفتنة والضلال.

أسعدنى بشكل شخصى ومهنى وصول 4 من زملائى   لمرحلة الإعادة فى انتخابات المرحلة الثانية، وصاحب الفضل الأول فى وصولهم وتكملة السباق كان الناخب  الذى منحهم الدعم لاستمرارهم فى السباق الساخن.. زملائى يتقدمهم المخضرم محمد عبد العليم دواد، مدير تحرير الوفد، الذى سبق تمثيل دائرته بمحافظة بكفر الشيخ فى أكثر من دورةٍ، وعرف عنه خدمة الناخبين له، استجوابات ساخنة تحت قبة البرلمان، ويُطلق عليه  لقب نائب الغلابة، لأنه تحمَّس لمطالبهم، وحقق أحلامهم، وبرنامجه يعتمد على مشاكل المواطن الذى تكلم بصوته، واستجابت الحكومة لكلماته، وكانت الحلول للعديد مما طالب به.

 ثانى الزملاء النائب السابق أحمد طنطاوى، وهو واحدٌ من أشهر نواب برلمان 2015، والذى يُعد استمراره  فى السباق الانتخابى دليلًا على نزاهة وديمقراطية العملية الانتخابية؛ لأن البعض يحسبه نائبًا معارضًا، رغم أنه يُعارض من داخل مصر، لكنه لم يخرج عن النص، وربما تكون كلمات نقده هدفها الصالح العام وليس الهدم.

أتمنى من الله أن يكتب النجاح لصديقى محمد ربيع غزالة، مدير تحرير الأهرام، الذى يخوض انتخابات الإعادة فى دائرة السنطة بمحافظة الغربية، وعُرف عن  محمد ربيع بأنه حبيب الغلابة، فهو دائم التواجد بين أهالي دائرته، إذ تجد أقدامه فى السراء والضراء،  وخلال السنوات الماضية سخَّر قلمه ومعظم وقته لخدمة قضايا أهالى الدائرة.. والرقم الذى حققه محمد ربيع   فى هذه المرحلة لم يكن بالمفاجأة، بعد أن تحمَّس له الشباب والبسطاء، وحصد أصواتهم، لأن النائب شعر بأنه الأحق بأن يتكلم عن قضاياهم تحت قبة البرلمان.

آخر زملائى فى السباق الانتخابى هو محمد زكى، مدير تحرير الأهرام العربى، الذى يخوض الانتخابات فى محافظة كفر الشيخ، ولم يكن وصول زميلى محمد زكى للإعادة مفاجأة؛ لأن رصيده مع أهالى الدائرة كبيرٌ، فالرجل قدَّم لهم خلال السنوات الماضية خدمات لا حصر لها، الناخب فى الدائرة اختاره، لأنه الأفضل  والأقرب لهم والأكثر معرفةً بمشاكلهم.

أمنياتى وأمنية آلاف الصحفيين أن يكتب الله الفوز لزملائى، فوجودهم مهمٌ جدًا تحت قبة البرلمان، فى  وقتٍ تُعانى صناعة النشر على مستوى العالم من مشاكل لا حصر لها، علمًا بأن برلمان 2015، كان به عدد أكبر حتى الآن ليس هناك سوى سبعة نوابٍ، فى مقدمتهم الكاتب الصحفى الكبير مصطفى بكرى، والنائب تامر عبد القادر، مدير تحرير الأخبار، وكيل  لجنة الإعلام فى البرلمان السابق، والنائب أحمد بدوى، مدير تحرير الجمهورية، إضافة إلى ثلاثة من شباب تنسيقية الأحزاب، ووصول زملائى لانتخابات الإعادة،  حيث كان البطل الأول الناخب الذى اختارهم دون ضغوطٍ فى بعض الدوائر، ورفضه للمال السياسى وقف  لجوار حملة الأقلام.

انتخابات 2020 بها إيجابيات عديدة أبزرها الشباب، ومشاركته من الظواهر الإيجابية بعد أن ضرب مثلاً فى التحضُّر والراقى، ولم يكن هناك أى خروجٍ عن النص ورفضه إغراءات المال لتحويل اتجاه صوته، رغم جلوس معظهم فى طابور البطالة، ولكنهم اختاروا الأفضل من وجهة نظرهم.

تابعت الانتخابات فى دوائر عديدة بمحافظات، ومن خلال ما وصلنى أُشيد بموقف شباب مركز إسنا فى الشرق والغرب، خصوصًا شباب المطاعنة، الذين كان لهم دور إيجابى فى خروج انتخابات الإعادة بالصورة الرائعة، كان هناك حشدٌ وإقبالٌ، ولكن بمجرد بدء الفزز ارتضى الجميع بنتائج الصندوق.. مبروك لمن فاز وهاردلك لمن خسر.. وحفظ الله مصر.