150 قطعة فنية تمثل «الجسد والروح» في متحف اللوفر حتى منتصف يناير

متحف اللوفر في باريس
متحف اللوفر في باريس

يستضيف متحف اللوفر في باريس حتى منتصف يناير المقبل، معرضاً شاملاً للأعمال النحتية لفناني عصر النهضة.

يحمل المعرض عنوان «الجسد والروح»، ويحتوي على أكثر من 150 قطعة فنية يسلط من خلالها الضوء على الخصائص الرئيسة لأسلوب الفن الجديد، الذي انتشر في جميع أنحاء إيطاليا خلال النصف الثاني من القرن الخامس عشر، وبلغ كامل تألقه في أوائل القرن السادس عشر، حيث تمثل هذه الفترة ذروة الإبداع النحتي للفن الإيطالي وعصر النهضة عامة.

ويعد معرض «الجسد والروح» استكمالا لمعرض سابق أقيم في متحف اللوفر أيضاً عام 2013، تحت عنوان «ربيع عصر النهضة» حول بزوغ فن عصر النهضة في فلورنسا تحديداً خلال النصف الأول من القرن الخامس عشر.

وينقسم معرض «الجسد والروح» إلى ثلاثة أقسام رئيسة، الأول بعنوان «القوة والسمو» ويعرض أعمال نحاتين مثل أنطونيو بولايولو، وفرانشيسكو دي جورجيو، وبيرتولدو دي جيوفاني، والثاني بعنوان «قوة اللمس والإقناع»، والذي يظهر كيف وُظفت الأعمال النحتية لخدمة العقيدة الدينية، بهدف بث الحماسة والإلهام في نفوس الناس.

ويأتي دوناتيلو كواحد من أبرز الفنانين المعبرين عن ذلك التوجه، وقد سعى عديد من الفنانين الذين جاءوا من بعده، إلى التأكيد على المشاعر الإنسانية المرتبطة بالروايات الدينية، ويحمل القسم الثالث عنوان «من ديونيسوس إلى أبولو» كيف استلهم فنانو عصر النهضة أعمالهم من العصور القديمة؟، من خلال إعادة صوغ النماذج الكلاسيكية الشهيرة مثل تمثال سبيناريو وتمثال الكاهن لاوكون وأبنائه.

أسهم في تلك النزعة ما شهده مجال التصوير من تطور، فقد سعى النحاتون إلى البحث عن تناغم يتجاوز الطبيعة، إلى التعبير عن الإيماءات والمشاعر الإنسانية.

ويلقي معرض الجسد والروح نظرة شاملة على مفهوم عصر النهضة، إذ يضعه ضمن سياق أوسع وأكثر شمولاً، فبدلاً من التركيز على فلورنسا كحاضرة لهذا العصر، واقتصار الاهتمام على الرموز الشهيرة مثل دوناتيلو ومايكل أنجلو وغيرهم، يتطرق المعرض كذلك إلى المراكز الإقليمية الأخرى في إيطاليا، التي تبنت وأسهمت في إعادة تكييف اللغة الفنية الجديدة.

ويعتبر أكثر ما يميز هذا المعرض أنه يعيد اكتشاف عدد من الفنانين الأقل شهرة، إذ يضم جانباً من الأعمال التي نادراً ماتُرى بسبب موقعها داخل الكنائس، أو القرى الصغيرة، مسلطاً الضوء عليها وعلى أصحابها. 

اقرأ ايضا:قصة صورة | تمثال مصري في متحف اللوفر يعود عمره لأكثر من 4300 عام