قصة نجاح نسائية.. فتاة تونسية تفتتح أول مقهى نسائي في العاصمة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

من بين حين والآخر، تطل علينا النساء والفتيات بتجربة مميزة سواء في مصر أوخارجها،  وقصة اليوم من تونس حيث افتتحت  فتاة أول مقهى نسائي في أكبر حي شعبي بالعاصمة تونس، في خطوة وصفت بالجريئة خصوصا لما يعرف عن هذا الحي بأنه محافظ وذو كثافة سكانية عالية وارتفاع نسبة الفقر فيه.

وقالت أميرة التليلي، صاحبة المشروع في حي التضامن، التي لم تتجاوز السادسة والعشرين من عمرها: ”أردت القيام بشيء خاص بالنساء فقط؛ لأنهن في الحي الشعبي لا يستطعن المكوث في مقهى مختلط، لذلك يشعرن بالضيق“.

وأضافت التليلي في مقابلة مع ”إرم نيوز“، أن ”المجتمع في هذا المكان لا يتقبل بسهولة أن تبقى المرأة في مقهى مختلط لذلك يردن البقاء في مكان خاص بالنساء فقط بهدف الشعور بالراحة“.

وأكدت وجود إقبال كبير من جميع الفئات العمرية لهذا المقهى، لافتة إلى أنها ”كانت في البداية تخشى عدم تقبل النساء للفكرة باعتبارها جديدة لكنها وجدت إقبالا كبيرا عند افتتاح المقهى“.

وعبرت أميرة، التي درست تصميم الأزياء في الجامعة، عن تعجب البعض من فكرة وجود فضاء خاص بالنساء فقط، مضيفة أن ”هناك في المقابل من تقبل الفكرة“.

وقالت: ”أضفت لمستي في الديكور واخترت الألوان والصور، واخترت ركنا خاصا بالتصوير وركنا خاصا بالمطالعة؛ للتشجيع على قراءة الكتب والدراسة هناك، وبالإمكان أيضا تخصيص الفضاء للاحتفال بأعياد الميلاد وتنظيم حفل توديع العزوبية للمقبلين على الزواج“ وفق قولها، وأضافت ”نقدم في فضائنا أطعمة تحبها المرأة كالحلويات والتشيز كيك“.

وتابعت: ”هذا الفضاء يجعل المرأة تقوم بعدة أشياء لا تستطيع القيام بها في فضاءات أخرى“، مشيرة إلى أن ”حي التضامن يعتبر من أكبر الأحياء الشعبية في تونس ويعتبره البعض حيا خطيرا لذلك أردت القيام بشيء مختلف؛ لإظهار صورة جميلة للحي وللتأكيد أنه يضم عدة أشياء إيجابية“.

وبينت الشابة التليلي، أن عائلتها شجعتها لافتتاح المقهى ودعمته ماديا ومعنويا، متمنية أن ”تعمم فكرتها على عديد المحافظات في البلاد لدعم المرأة“.

اقرأ أيضا 

بدافع الإنسانية.. باحثون يبتكرون وسيلة جديدة لوقف انتشار سرطان القولون