شد وجذب

الأهلى والزمالك وشيكابالا

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

مبروك لمصر الفوز بنهائى دورى الأبطال الأفريقى للأندية للمرة الـ ١٥.. مبروك للأهلى الفوز بالنجمة التاسعة.. ومبروك للزمالك الاداء المحترم.. فعلا فريق كبير وكيان عظيم.. سأكتب هذه السطور كونى مشجعا زملكاويا عاصر الكيان الابيض فى الانتصارات والانكسارات.. نهائى افريقيا والذى أقيم لأول مرة فى تاريخ القارة بين ناديين من بلد واحد كان ملحمة كروية زملكاوية ولكن الحظ وقف مع الاهلى والذى اعترف بأنه فريق كبير وصاحب إنجازات غير مسبوقة فى القارة الافريقية.. استوقفتنى قوة أداء الزمالك والعودة للمباراة بهدف عالمى للموهوب شيكابالا.. كنت أنتظر فوز الزمالك بالكأس مثل ملايين الزملكاوية ولكن إرادة الله منحت الأهلى اللقب.. ما أسعدنى أننا كنا كزملكاوية منذ سنوات لا نفكر أصلا فى الفوز على الاهلى ولو خسرنا المباراة بهدف أو هدفين كنا نحمد الله لاننا كنا لا نمتلك فريق كرة.. ولكن ومنذ سنوات قليلة أصبحت لنا الكلمة العليا ونتعامل مع الاهلى بندية ونهزمه بدون أى خوف أو رهبة.. أصبح لدينا فريق هو الأقوى فى افريقيا.. ولو استمر هذا الفريق على هذا النهج العام القادم مع بعض التدعيمات سيفوز ببطولة افريقيا وتدخل الفرحة التى سرقت على قلوب ملايين الزملكاوية.. جمهور الزمالك المحترم يشجع الكيان الابيض على مر السنين ليس بغرض حصد البطولات فقط ولكن بغرض المتعة.. أعرف أصدقاء لا يضحكون إلا إذا فاز الزمالك وأعرف آخرين اصيبوا بأمراض مزمنة بسبب تشجيع الزمالك ومع ذلك يزيد عدد مشجعى الابيض عاما بعد عام.. ليس صحيحا ان الاعلام الاحمر هو من يقود الدفة دائما لصالح الاهلى وان إعلام الزمالك مغلوب على أمره.. هناك اقلام حمراء منصفة ومهنية ونفس الحال فى الاعلام الابيض.. دعونا نعترف ان مصر المستفيد الاكبر من إقامة النهائى الافريقى فى القاهرة.. وسوف تستضيف السوبر الافريقى وأتمنى فوز النادى الاهلى باللقب لأنه فى النهاية يقال إن مصر لديها الرصيد الاكبر من البطولات الافريقية سواء على مستوى المنتخبات او الاندية.. مبروك لمصر فوز الاهلى وحظ أوفر للزمالك العام القادم.
ما فعله بعض الجهلاء مع شيكابالا ابن النوبة وأحد أهم المواهب الكروية فى تاريخ الكرة المصرية ما هو إلا جهل وعدم دراية بتاريخ وأصالة مصر والمصريين.. مهما كانت النتائج سواء تم ضبط هؤلاء المخبولين أم لا سيبقى شيكابالا معشوق الجماهير الأهلوية والزملكاوية الذين يفهمون جيدا معنى الرياضة والمنافسة الشريفة ويقدرون حجم المواهب فى جميع المجالات.
حملة لا للتعصب نجحت بامتياز وقادها الاعلام المصرى على كافة المستويات بكل احترافية..قد يلتقى الاهلى والزمالك مرة اخرى خلال اسبوع فى نهائى كأس مصر واتمنى ان تسود الروح الرياضية بين الفريقين وان يفوز الزمالك بالكأس.. وتحيا مصر.