موجة «تفشي» غير مسبوقة بكورونا في تركيا.. واتهامات لأردوغان بالتجاهل

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

شهدت تركيا، أمس السبت 28 نوفمبر، تسجيل 30 ألفًا و103 حالات إصابة جديدة، في أعلى حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا.

ويأتي هذا بعدما ناهزت حصيلة إصابات أول أمس الجمعة الثلاثين ألفًا أيضًا، بتسجيل 29 ألفًا و845 حالة إصابة جديدة بالفيروس، في موجة تفشٍ غير مسبوقةٍ بوباء "كوفيد-19" في بلاد الأناضول.

وبلغ إجمالي إصابات فيروس كورونا في تركيا أكثر من 578 ألفًا، من بينها 13 ألفًا و373 حالة وفاة بمرض "كوفيد-19".

وأصبحت تركيا ضمن أكثر عشرين دولة موبوءة بفيروس كورونا في العالم، وتحتل حاليًا المرتبة الثامنة عشر عالميًا.

اتهامات للنظام الحاكم

يأتي هذا في وقتٍ توجه اتهامات المعارضة التركية حول النظام الحاكم، المتمثل في الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزبه الحاكم العدالة والتنمية، في عدم الاكتراث بالتفشي غير المسبوق لوباء كورونا في البلاد.

واتهم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، الحكومة التركية بالتركيز على الدعاية بدل العمل على معالجة الأزمة الصحية في البلاد بفعل فيروس كورونا وإدارتها السيئة للأزمة.

جاء ذلك خلال تقريرٍ للجنة الاستشارية الخاصة بكورونا التابعة لحزب الشعب الجمهوري، الذي نُشر أول أمس الجمعة، والذي أشار إلى أن السياسات التي طُبقت لحماية صحة الناس لم تُستشر فيها المنظمات الصحية والنقابات العاملة في المجال الصحي وإداراتها، ولم يؤخذ خلالها برأي العلماء.

وفقًا للتقرير، فإن عدد الوفيات بسبب الوباء في 20 مدينة تركية حتى تاريخ 24 نوفمبر يربو على 21 ألفًا، ما يعادل تقريبًا ضعف ما نشرته وزارة الصحة عن أعداد الوفيات في عموم البلاد، إلى حد هذا التاريخ.

وتأثر الاقتصاد التركي بشكلٍ كبيرٍ جراء تفشي وباء كورونا، وهو ما ألقى بظلاله على الكساد الاقتصادي في البلاد، وفقدان العملة المحلية "الليرة"نحو25% من قيمتها منذ تفشي الوباء، عطفًا على ارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 35% منذ مطلع العام الجاري.

وكان أردوغان قد أعلن في 3 نوفمبر الجاري تطبيق إغلاق جزئيٍ في البلاد، لمكافحة تفشي الموجة الثانية لوباء كورونا، وأمر بإغلاق جميع المطاعم ومحلات الحلويات والحلاقة وقاعات الزفاف والمسارح والحفلات الموسيقية والخدمات العامة، في تمام الساعة العاشرة مساءً.

لكن على ما يبدو أن هذا لم يجدِ نفعًا، في ظل تفشي الوباء بصورةٍ غير مسبوقة في البلاد في الآونة الأخيرة.