خواطر

أراضينا القاحلة.. تحتاج الأمطار حتى يكسـوها الخضـار والنمـاء

جلال دويدار
جلال دويدار

مرارا وتكرارا أعود لأطالب بخريطة عمل جديدة للاجهزة المعنية للاستفادة من موجات المطر الكثيفة المستجدة المصاحبة للمتغيرات المناخية التى أصبحنا نتعرض لها. إنه وعلى ضوء ما أعلن عن تعرض مصر لهذه المتغيرات فإن هده الخطة أصبحت واجبة.
من الضرورى ومن واقع الدراسات العلمية أن تشملها خطط الاستعداد للمستقبل القريب والبعيد. حول هذا الشأن فإنه لابد من البدء فورا فى عمليات احلال وتجديد لشبكات صرف مياه الأمطار.
هذا الأمر يتطلب العمل على تأهيل البالوعات الحالية وإعادة ما تم اغلاقه بالاسفلت - تعمدا من جانب الشركات التى تكلف بصيانة الشوارع والطرق - للعمل. يضاف إلى ذلك مراعاة عدم الوقوع فى اخطاء وقصور فى تخطيط المدن الجديدة بعدم تزويدها بما يكفى من بالوعات لتصريف مياه الأمطار.
من ناحية أخرى فإن على أجهزة وزارة الرى المعنية الاستمرار فى تنفيذ وتعظيم مشروعاتها للاستفادة من مياه الأمطار التى أصبحت بغزارتها تمثل ثروة لا يستهان بها. ان اهمية هذه المشروعات التى وفرت لها الدولة الاعتمادات اللازمة تبرز فى ظل معاناتنا من شح المياه التى نحتاج اليها. هذه المياه المطرية يمكن تصريفها واستخدامها بالأراضى القاحلة العطشى للماء ليكسوها الخضار والنماء.
هذه الحقيقة أكدها د. محمود شاهين رئيس التنبؤات بالأرصاد. وأشار فى تصريحات صحفية إلى ايجابية تساقط وغزارة الأمطار لعمليات استزراع الصحراء. ارتباطا؛ فلا شك أن نجاح ما أقامته وزارة الرى من مخرات للسيول ومواقع مجهزة لاستقبالها يستحق الاشادة وتوجيه الشكر على هذا الانجاز الذى اثبت فاعليته فى الاستفادة من أمطار وتحويلها من نقمة ومعاناة إلى خير يعم البلاد.