خواطر

تحذيرات.. موجة كورونا الثانية تحتم الالتزام بإجراءات الوقاية

جلال دويدار
جلال دويدار

تحذيرات أجهزة وزارة الصحة بدأت تتوالى من أخطار وتداعيات الموجة الثانية لكورونا اللعينة فى ظل هلول بوادرها متمثلة فى ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات. تجنب هذه الأخطار يحتم عدم التخلى عن الحرص والتراخى والأخذ بالتحذيرات الوقائية والإحترازية. إن ذلك هو الوسيلة لتجنب الإصابة بفيروس اللعينة الذى لا يريد أن يرحل ولم يكفه ما حققه من أذى وأضرار بنا وبكل دول العالم لا فرق فيها بين غنى وفقير.
 إن وزارة الصحة وعلى رأسها الوزيرة هالة زايد وبدعم من قيادات الدولة تواصل الجهود الناجحة فى مواجهة هذا الوباء الذى أرهق العالم. أقدمت على اتخاذ الإجراءات الواجبة استعداداً لعملية التصدى لتداعيات الوباء. شمل ذلك توفير الاحتياجات من الأدوية وتجهيز المستشفيات وأماكن العزل وفقا لبروتوكولات العلاج المتجددة المطبقة.
 فى نفس الوقت فإن الدولة لا تتوانى عن متابعة ما يتم التوصل إليه من إنجازات بشأن لقاحات التصدى لجائحة كورونا. فى هذا الإطار وبعد الإعلان عن نجاح تجارب فاعلية لقاح شركتى (فايزر) الأمريكية (وبيونتيك) الألمانية بنسبة ٩٠٪.. أسرعت بالتعاقد على الكميات اللازمة للتطعيم ضد انتشار الفيروس.
 فى هذا الشأن فإنه لابد من الإشارة إلى الإشادات الدولية بالجهود المصرية التى تحققت  فى مكافحة كورونا بنجاح. يعود ذلك بشكل أساسى إلى تنبه الدولة لخطر هذا الوباء فور الإعلان عن اكتشافه فى الصين. يضاف إلى ذلك التقدير لدور برنامج الإصلاح الاقتصادى فى الحد من التداعيات الاقتصادية لكورونا التى تمكنت من تدمير معظم اقتصاديات العالم.
 من ناحية أخرى ووفقا لبيان وزيرة الصحة بشأن الموجة الثانية للوباء فإن الإحصائيات تشير إلى أن الإسكندرية تأتى فى المرتبة الأولى للإصابات ومطروح فى المرتبة الرابعة. ارتباطا أعلن الخبراء أن السبب الأول فى انتشار الكورونا يرجع إلى التجمعات دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية ًوالتى من أهمها التباعد وارتداء الكمامة وعدم التسيب أو الإهمال فى التعامل مع الأعراض. إن التوعية بهذا الخطر يتطلب تعاوناً واسعاً وإعلاماً مطلعاً لتنبيه وتحذير المواطنين بالأخطار والأضرار التى ستلحق بهم إذا لم يلتزموا بجدية بالتعليمات التحذيرية الصادرة عن وزارة الصحة.