خواطر

إلى أين تنتهى مشاغبة ترامب بشأن تسليم السلطة لبايدن؟

جلال دويدار
جلال دويدار

التهانى تتوالى من العديد من قيادات دول العالم على بايدن بفوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الـ٤٦ لأقوى دولة بالعالم. رغم ذلك فمازال ترامب الرئيس الحالى الذى أعلنت هزيمته يمارس هوايته فى المشاغبة القائمة على عدم الاعتراف بالنتيجة حيث وصم عملية فرز الأصوات بالتزوير.
زاد من الشكوك والبلبلة استجابة وزارة العدل لحملة ترامب بإعادة فرز الأصوات يدويا فى الولايات المتنازع على نتيجتها. هذا الأمر أثار موجة من القلق والارتباك على مستوى الولايات المتحدة فيما يتعلق بنقل السلطة من ترامب إلى بايدن بصورة سلسة وسلمية تحفظ لأمريكا مايجب من الاحترام الواجب.
ما يحدث دفع المئات من رموز القيادة سواء فى الحزبين الجمهورى الحاكم أو الديقراطى المعلن فوزه فى الانتخابات إلى مطالبة ترامب بالاعتراف بالهزيمة والقيام بإجراءات تسليم السلطة إلى بايدن. حتى الآن فإن هذه النداءات لا تلقى استجابة من ترامب الذى يواصل تغريداته الرافضة للهزيمة. فى نفس الوقت تواصل حملته القضائية متابعة القضايا والاعتراضات على نتائج الفرز فى بعض الولايات التى تعد أعداد أصواتها بالمجمع الانتخابى حاسمة فى الفوز أو الهزيمة.
من ناحية أخرى يرى المراقبون أن الموقف محسوم لصالح بايدن على ضوء الأصوات التى حصل عليها فى المجمع الانتخابى والتى اقتربت من ٢٨٠ صوتاً فى حين احتياجه لـ٢٧٠ صوتاً فقط للفوز.
تواصلا مع حالة الشغب الترامبى.. فلاجدال أن إعلان فوز ترامب بولاية جورجيا بإعادة الفرز قد فتح شهية حملة ترامب فى امكانية تغيير النتائج فى بعض الولايات الاخرى له وهو مايراه المراقبون أمراً مستحيلاً يأتى ذلك على واقع الفارق الكبير فى عدد الأصوات بينهما.
ارتباطا فإن بايدن وعلى أساس يقينه بالفوز.. بدأ يمارس تحركه بشأن إجراءات ومتطلبات تسلم السلطة فى نفس الوقت الذى يتصدى فيه مستشاروه القضائيون لاعتراضات مجموعة ترامب. وإلى أن يحين موعد تقلد بايدن لسلطاته الرئاسية فى العشرين من يناير القادم فإنه ليس أمام العالم سوى الانتظار وترقب لما سوف يصل إليه الفصل الأخير من هذه المسرحية. التطورات وبالتالى البراهين وعلى ضوء تصاعد عدد الأصوات التى حصل عليها بايدن.. تؤكد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. تراجعا واعترافا بهذه النتيجة الواقع بدأ ترامب المهزوم يتحدث عن «استعداداته» لخوض معركة الانتخابات الرئاسية عام ٢٠٢٤ !!