وزير الخارجية: العلاقات بين مصر وفرنسا تاريخية وقوية ونعمل على تعزيزها

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن العلاقات بين مصر وفرنسا علاقات قوية وتاريخية ونعمل من خلالها على تعزيزها والارتقاء بها فى إطار العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان  عقب انتهاء جلسة المباحثات بين وفدى البلدين بمقر التحرير اليوم.
    
وأضاف شكري، أنه عقد جلسة مباحثات منفردة مع نظيره الفرنسي ثم جلسة مباحثات بين وفدى البلدين، تم خلالها التباحث واستعراض كافة أوجه التعاون الثنائي وتعزيز العمل والتعاون المشترك. كما تناولا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، فضلا عن القضية الفلسطينية والعمل على تحريكها خلال المرحلة القادمة على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٦٧.


وأشار شكري أنه تم التطرق أيضا إلى القضايا المرتبطة بشرق المتوسط  وأهمية العمل على توطيد الاستقرار فى هذه المنطقة، كما تحدثنا عن الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق، كما تطرق اللقاء إلى العمل المشترك فى مكافحة الإرهاب إدانة كل الأعمال الإجرامية والإرهابية، والانفصال التام بين الأعمال الإرهابية وأي دين، مشيرا إلى أن تلك الأعمال تهدف إلى تحقيق أغراض سياسية وليست لها أي علاقة بالدين الإسلامي الحنيف.


 وأوضح شكري، أن الرئيس السيسي وجه التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مشير إلى استمرار التعاون و العمل المشترك وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين التي ليست وليدة اليوم، وإنما على مدى ٤ عقود ماضية، والولايات المتحدة شريك استراتيجي لمصر تربطها علاقات على المستوى الثنائي.

وأضاف: "هناك تاريخ طويل من العلاقات مع إدارات جمهورية وديمقراطية، قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، والعلاقة الثنائية وتناول التحديات من خلال العمل والتعاون والفهم، وسيجري الاستمرار في هذه العلاقة لأهميتها، لتحقيق النمو الاقتصادي في مصر، وتحقيق الاستقرار في المنطقة وهي تموج بالاضطرابات في العديد من المواضع.


وأشار وزير الخارجية سامح شكري: "نتمنى للإدارة الجديدة كل التوفيق، وأن تكون شريكا فاعلا في كل التحديات التي تواجه المنطقة، وأن تكون هناك درجة عالية من التنسيق فيما بيننا كما هو عليه الوضع منذ عقود طويلة.

 حول الأزمة الليبية، أكد شكري، أنه منذ بداية الأزمة ومصر تسعى إلى عودة الاستقرار فى ليبيا من خلال حوار ليبي ليبي، واستعادة الدولة الليبية مؤسساتها وقدرتها والعمل من خلال هذه المؤسسات فى تلبية رغبات الشعب الليبي والحفاظ على استقرار ليبيا.

وأكد أن الحل العسكري فى ليبيا لن يكون هو الحل، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار بشكل رسمي هو فرصة تاريخية لكافة الأطراف الليبية للوصول إلى حل سياسي للازمة الليبية، مشيرا إلى أن مصر ستواصل تعزيز هذه الجهود على أساس مقررات مجلس الأمن ومؤتمر برلين وإعلان القاهرة، فضلا عن التنسيق مع فرنسا من اجل استقرار ليبيا، مشيرا إلى أن مصر ترصد أي تهديد للأمن القومي المصري وقادرة على التعامل معه.

وردا على سؤال صحفي فرنسي حول "الاحتجازات التعسفية"، أكد وزير الخارجية، انه ليس فى مصر ما يسمى بـ"الحجز التعسفي"، وأن الحجز يتم بناء على قرار من النيابة العامة، والقانون يكفل الحماية لأي متهم، فمصر دولة قانون وتحترمه، وأن السلطة  القضائية المصرية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة ، حيث يتم أي نوع من المسائلة القانونية وفقا للقانون والتشريعات، وأن السلطة القضائية لديها القدرة على توفير الحماية للمجتمع المصري.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، أن فرنسا بحاجة لهذه العلاقات القوية والإستراتيجية مع مصر  وتحدثت مع الرئيس السيسي صباح اليوم  وسامح شكري حول العمليات الإرهابية التي تتعرض لها فرنسا والحملة التي تتعرض لها فرنسا والفهم الخاطئ لكلام الرئيس الفرنسي ماكرون فنحن نحترم كثيرا الإسلام وهذه الرسالة سيحملها أيضا إلي شيخ الأزهر الشريف فالمسلمون في فرنسا جزء من الدولة الفرنسية مشيرا إلي أن فرنسا تكافح الإرهاب والتطرف وتحريف الدين وهي معركة لا نخوضها وحدنا والمصريين أيضا عاشوا هذه المعركة  وعلينا أن نعمل معا لمواجهة ذلك.

وأشار إلي أن المباحثات تناولت أيضا الأزمات الإقليمية خاصة ليبيا وان تطورات الأسابيع الماضية تسير في الاتجاه الصحيح مشددا علي أن مصر وفرنسا يتقاسمان التحليلات والمطالب في ليبيا بضرورة رحيل المرتزقة وحظر الأسلحة.
وأضاف تحدثنا أيضا حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين والتوتر في شرق المتوسط وأن الأعمال الأحادية من جانب تركيا لابد أن تتوقف لافتا إلي مبادرة مصر بإنشاء منظمة غاز شرق المتوسط ورغبة فرنسا في الانضمام إليها.

وأوضح لودريان أن باريس تسعى لتعزيز علاقاتها الإستراتيجية مع القاهرة، قائلا: “القاهرة وباريس تلتقيان مع ما هو أهم، وكان لي مباحثات مطولة مع الرئيس السيسي والوزير شكري، وتم التطرق للعمليات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا مؤخرا". وأضاف: “رسالتي خلال زيارتي للقاهرة هي تأكيد احترام بلادي للإسلام”.

وأوضح أن فرنسا تحارب الإرهاب والتطرف وليست وحدها في هذه المعركة، مشيرا  إلى أن الإرهاب يستهدف عدد من البلدان ومنها الدولة المصرية، مشيدا بدور مصر في محاربة التطرف والجماعات المتطرفة.

و عن الأزمة الليبية، أكد لورديان أن بلاده لن تتهاون في سيادة الدول في منطقة شرق المتوسط، وأوضح أن الأوضاع في ليبيا تسير بشكل جيد، وخاصة وقف إطلاق النار، مؤكدا أن القاهرة وباريس لديهما رؤى متقاربة حول الأزمة وتتمسكان بها، وهى رفض التقسيم وسلامة ليبيا، رحيل المرتزقة واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، والحوار السياسي الشامل وحده كفيل بحل الأزمة.

 وأشار وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون وجه التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، مشيرا إلى بلاده ترغب فى العمل مع الرئيس الجديد وفريقه فى إطار علاقة عبر أطلسية جديدة وتعددية الأطراف، ولاسيما فيما يخص التحدي المناخي الصحي والتجارة والأمن الجماعي ومكافحة الإرهاب، وأضاف: "نحن مصممون فى البدء سريعا للعمل مع الولايات المتحدة من اجل حل الأزمات وخاصة فى هذه المنطقة".
 

 

شاهد ايضا : وزير خارجية فرنسا لـ« الرئيس السيسي»: نحترم ونقدر كافة الأديان