الإخوان يتنافسون سراً على شراء المساكن والإتجار فى أراضى الدولة

يتفاخرون بكراهية الدولة.. وهم أكثر المستفيدين منها «الحثالة»

يتفاخرون بكراهية الدولة.. وهم أكثر المستفيدين منها الحثالة
يتفاخرون بكراهية الدولة.. وهم أكثر المستفيدين منها الحثالة

اعترافات عناصر التنظيم تطرح سؤالا.. كم إرهابى يستفيد من تطوير البنية التحتية ويتقاضى دعم الحكومة؟

منذ فجر التاريخ، وحملت الأرض فوق صخورها، أشر انواع البشرية وأخطرهم -اعداء المؤمنين والبسطاء-، كان منهم القتلة والسفاحين والإرهابين والجواسيس والخونة والسفلة والسفهاء واللؤماء والمنحطين، وأيضاً أصحاب الانانية والوضاعة والنفعية والخسة والمستغلين، وعديمى الأخلاق، والمتاجرين فى الدين، لكن لم يستطع فصيل واحد أو جماعة واحدة الجمع بين كل هذه الرذائل ببراعة الإ جماعة الإخوان.

رواد السوشيال يطالبون بمحاكمة «جمال عيد» بتهمة تنفيذ مخططات «الإرهابية»

ولتلك الأسباب باتت الجماعة الإرهابية مادة خصبة للمتعمقين، والمتخصصين، أو حتى الدارسين والمتابعين، لأن يجدوا سهولة فى إعداد آلاف الكتب المدعمة بالمعلومات، أو الأفلام الواقعية المزودة بالوثائق، كلما أرادوا الحديث عن كل صفة أو نعتاً تتفاخر الجماعة بممارسته ضد المجتمعات العربية والغربية أو فيما بين عناصرها.

والآن لم نتطرق لما تطرقنا إليه سابقاً، أو بما اتفق معنا غيرنا، لكننا نتناول صفة ونعتاً جديداً تمارسه الجماعة الإرهابية منذ نزع عنها الشعب الحكم، وطالب بالقصاص من مجرميها، فتحولوا إلى حثالة، وهو وصف دقيق يؤكده مُعجم اللغة العربية، لنجده متطابقاً على نحو عجيب لأفعال التنظيم الإرهابى.

والحثالة كما يقول المُعجم، هم أراذل البشر، نُفاية الأرض، قعر الكأس، كما اتفق عليه الفلاسفة بإنهم أخف الناس عقولاً، وأسخفهم رأياً، الذين لا هم لهم الإ أنفسهم، عقيدتهم ميتة، وشهادتهم مردودة، وأمورهم مشبوهة، يأكلون أموال الناس بالباطل، عقولهم مؤجرة لغيرهم، يسعون إلى تحقيق نشواتهم ونزواتهم، ضعيفى الرأي، معدومي المروؤة.

مُستغلين لكل ما يكرهونه ويستهدفونه، مهلاً. لماذا نستفيض فى شرح المعنى، وأفعالهم ما زالت حاضرة؟

احدهم، يدعى محمد رمضان، إخوانى العقيدة، فاسد الأخلاق، تحولت صفحته إلى وكر يمارس فيه طقوسه بالهجوم على الدولة ليل نهار، شأنه شأن عناصر التنظيم التابع إليه، قبل أيام، شارك بسؤال فى إحدى الصفحات التابعة لمشاريع الدولة، وهو يضع "افتار" أو صورة مكان صورته للمعزول محمد مرسى ويتساءل بكل بجاحة، "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اقبل يا ادمن، حد عنده معلومة عن إعلان الشقق اللى التقديم فيها بيكون بـ 14 ألف جنيه، قرب ينزل ولا لسه، وجزاكم الله كل خير"، وهو ما دعا المغرد باسم أمين إلى الرد عليه وفضحه عبر "بوست" على "الفيس بوك"، وتغريدة عبر "تويتر"، قائلاً له، "ياريت تحترم محمد مرسى، وما تسألش عن أى حاجة تخص مشاريع الرئيس السيسى، احترم الراجل اللى انت حاطط صورته"، والعجيب أن الإخوانى رد على "البوست" بعلامة "لايك" دون أن يرد.

ليس وحده

محمد رمضان ليس وحده التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، والذى سخر حياته، واستنزف وقته وجهده فى الهجوم على مشاريع الدولة، ليوصف المدن الجديدة وتحديث وتطوير البنية التحتية بأنها استثمار فى الحجر، دون أن يعى أن الاستثمار فى الحجر يهدف فى المقام الأول الإنسان أو المواطن المصرى بشكل أدق، بدءاً من العمالة التى تتقاضى أجراً على تلك المشاريع، مروراً بالمستفيدين من السيولة المرورية، نهاية بجذب المستثمرين الذين يعودون بالنفع على الاقتصاد القومى والمواطن بما يقضى على البطالة، الحاجة، الفقر، والعوز، بما فيها أن هذه المساكن التى يزعمون أنها حجراً يعيش الإنسان.

كما أن هذه المدراس والجامعات تستهدف التلاميذ والطلاب، والإ لماذا يهاجم مشروع الإسكان الإجتماعى، وفى نفس الوقت يسعى للحصول على شقة تمكنه من الإقامة فيها، أو يتحايل على القانون واللوائح للإتجار بها؟.

هناك أيضاً من سبقه، فهناك محمد صلاح، الذى قال علانية فى صفحته بأحد مواقع التواصل الاجتماعى بأنه يعرف جيداً أن الدولة تفعل ما عليها، بل إنها تبذل أقصى جهودها فى محاربة فيروس كورونا اللعين، ومع ذلك لن يكفوا عن الهجوم، ونشر الإشاعات، وسيعملون على الاستثمار فى هذه الجائحة حتى يثيرون القلائل، ويغضبون الشعب، كما سيقومون على المزايدة فى أى خطوات إيجابية تخطوها الدولة، فى سبيل إسقاط النظام الحالى، وإعادة حكم الإخوان كما كان فى عهد المعزول مرسى.

عدد المستفيدين

ما اعترف به محمد رمضان، ومن قبله محمد صلاح يطرح العديد من الأسئلة الحادة كنصل السكين، والتى تتعلق بعدد المستفيدين الإخوان من المشاريع القومية التى تعمل الدولة عليه، كم واحداً منهم على سبيل المثال حاول الادعاء بأن جهود وزارة الصحة غير مجدية فى علاج فيروس سى، وفى نفس الوقت كان يُعالج على نفقة الحكومة حتى الشفاء؟

كم واحدا منهم نشر الإشاعات بأن الدولة عاجزة عن التصدى لفيروس كورونا، وهو ينعم بمكان فى مستشفى العزل، ويجاهد الأطباء لعلاجه بالمجان دون الحصول منه على قرش واحد؟

كم واحدا منهم زعم أن مشاريع الإسكان  الاجتماعى ما هى إلا نصب، وتقدم بالأوراق المطلوبة منه وحصل على شقق مدعمة من الدولة؟

كم واحدا منهم هاجم مشاريع الإسكان المتوسط مثل "دار مصر، وجنة مصر"، وفاز أيضاً بشقة من دولة يجاهر بكرهها؟

كم واحدا منهم يعادى مؤسسات الدولة وهو يعمل فى وظيفة حكومية ويتقاضى منها راتبا شهريا غير العلاوات والحوافز والمكافأت؟

كم واحدا منهم يصف المستثمرين الوطنيين باللصوص، وهو يعمل تحت رعايتهم، ويحصل على راتب بانتظام؟

كم واحدا منهم يهاجم وزارة التموين وهو يستفيد من دعم شهرى يُضخ بأموال الدولة؟

كم واحدا منهم نشر صوراً مفبركة وغير واقعية لحجم رغيف "العيش"، وهو يحصل على الحصة المقررة منهم بخمسة قروش فقط، ويعلم جيداً أن دولته الوحيدة التى تدعم له الخبز بهذا الثمن الزهيد؟

كم واحدا منهم يسخر من الكبارى والإنشاءات التى حققت السيولة المرورية، وهو كل يوم يعدو بسيارته عليها مستفيداً من الوقود الذى كان يهدر سابقاً، بخلاف الإنجاز فى التوقيت؟

كم واحدا منهم كان بلا وظيفة، والأن يعمل فى أحد المشاريع أو المؤسسات الحكومية أو الخاصة، وفى نفس الوقت يهاجم ويدين جهود الدولة؟

كم واحداً منهم استفاد من مشروع انتهاء قوائم انتظار العمليات الحرجة، وتلقى التعليم فى المدارس والجامعات الحكومية، وهو فى نفس الوقت يعزف ببراعة الشيطان ناقماً على الدولة، كارهاً للحكومة، معادياً للشعب؟

هم لا هم لهم ولا سبيل لديهم سوى إثارة الشائعات التى تستهدف جهود الدولة، وتخويف المواطنين علانياً على عدم الاستفادة من المشاريع، بينما هم يسارعون سراً مع جماعتهم فى شراء الشقق المدعمة، والإتجار فى الأراضى المدعومة.

والسؤال الأهم: لماذا تعمل الدولة على توفير الدعم لهؤلاء "الحثالة" الذين يجاهرون بكرهها، ويتفاخرون بعملاتهم وتبعيتهم للعدو؟.. ألا يكن من الأفضل أن تكون هناك تحريات لكل من يتقدم بطلب للاستفادة من مشاريع الإسكان الاجتماعى والمتوسط، ولكل من يحصل على دعم تموينى؟

من يعادى الدولة لا يستحق دعمها ولا رعايتها؟، على أن يكون الدعم والرعاية مقتصراً لأبناء الوطن المخلصين.

الإخوان يدركون جيداً أن الدولة تتقدم، وأن قوتها تشدد، وموردها تتضاعف، وكلما مر الوقت على نفس الوتيرة تعاظمت جهودها على نحو أسرع وأقوى، وهو أشد وأقسى عقاب "للحثالة" الذين يعيشون على كل ما هو ردىء، تماماً كالكائنات التى تتغذى على القذارة، إذا انغمست فى العسل تُنفق فوراً.

فلنقتل أحلامهم ونبيد طوحاتهم ونسحق امنياتهم بالكف عن سماعهم، وقطع الطريق عن دعمهم بموارد ليست من حقهم.