باب المحافظ «مقفول».. مغامرة في دواوين الجيزة والدقهلية والشرقية

مبنى محافظة الدقهلية
مبنى محافظة الدقهلية

كتب: وائل المنجى - أمال ربيع - مروة العدوي
"بابى مفتوح أمام الجميع".. أول جملة يتفوه بها المحافظون الجدد فى مصر المحروسة عقب الانتهاء من حلف اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية تعهداً منهم بإلالتزام بجميع مهام المنصب وعلى رأسها الالتحام بالجماهير وبحث مشاكلهم.

لكن كل الوعود المرتبطة بتقديم افضل الحلول وأسرعها كي ينعم المواطن بحياة كريمة تتبدل بمجرد وصول معظم المحافظين الى قلاعهم المشيده داخل دواوين المحافظات.

بوابات القصر.. المتاريس والحراس.. السكرتارية ومديرو مكتب السكرتارية.. ثم مدير مكتب معالى الوزير المحافظ وان تصل إلى ذلك بانك بالطبع من صفوة الناس وعلية القوم وبالتأكيد «امك دعيالك» لتفاجأ بعد ذلك بأن كونك من الصفوة هذا لا يعنى أنك نلت ما تتمنى فنظرات مدير المكتب تفحصك وأنها تسكثر عليك هذا اللقاء الأسطورى لينتهى الحلم فى أحسن الأحوال بارسالك لأى واحد من الموظفين لبحث شكواك لتضحى سياسة «الباب المفتوح» فى النهاية مجرد اوهام يرسمها المسؤول برماد وردى سرعان ما ينثر فى هواء الواقع.

«الأخبار المسائى» قررت خوض تجربة المواطن البسيط بعد أن تتغلق جميع الأبواب أمامه ويفقد الأمل فى انهاء مشكلته فلا يجد بديلاً عن وضع مأساته بين يدى كبير المسؤولين «المحافظ» لإنقاذه ولأن مندوبينا معروفون داخل الدواوين استعنا باصدقاء لهم ليقوموا بتلك المهمهة.

البداية كانت من محافظة الجيزه والمحافظ اللواء أحمد راشد «حيث استعنا بشخص يدعى أشرف سعفان أحد سكان ترسا لتبدأ الدراما أمام الباب الحديدى المهيب لمحافظة الجيزة مع موظفى الأمن التقينا بموظفاً يدعى صلاح والذى سأل عن سبب دخولنا للمحافظة فقال أشرف إن بيتنا اتهد بدون سبب أو سابق إنذار وعاوز اقابل المحافظ لأنى عندى مصيبة محتاجة حل.

لكن الموظف رد: «المحافظ مش بيقابل حد علشان كورونا من شهر 6 فتوسل اشرف مدعيا أنه وأسرته يعيشون فى الشارع بلا مأوى إلا أن موظفى الأمن أصروا على قرارهم لينتهى به الحال لتوجيهه إلى شباك خدمة المواطنين وينتهى الحال على باب المحافظة".

من الجيزة للدقهلية حيث استعنا بالمواطن أحمد يوسف وقبل أن نقصد المحافظة قام أحمد بإرسال رسائل استنجاد لرقم المحمول الخاص بالدكتور أيمن مختار واستبشرنا حقا بلقائه بعد أن جاء تليفون من مكتب النمحافظ يحدد لنا موعداً فى الساعة 9 وأسرع أحمد إلى الديوان فى تماماً الموعد وظل منتظرا على باب المحافظ حتى الرابعة عصراً.

وانتهى اللقاء بدخوله إلى الدكتور أيمن لبحث مشكلته وبالفعل قام بعرض مشكلة عن رصف طريق بقريته ووعده المحافظ بتلبيتها وفى الشرقية.

توجهنا مع المواطن محسن بندارى لمبنى ديوان عام محافظة الشرقية بهدف لقاء المحافظ ممدوح غراب بحجة أن لدينا مشكلة تحتاج إلى حل وعند وصولنا إلى الباب الرئيسى للمحافظة استوقفنا رجال الأمن وعند أخبارهم بأننا نريد لقاء المحافظ بدأت لعبة البوابات فكل فرد أمن يرشدنا للدخول من الباب الآخر وعند آخر الأبواب سالنا رجال الأمن عن الشكوى فقال محسن أنا شكوتى لازم أعرضها على المحافظ لانى لفيت على كل الموظفين فى المحافظة ومبتتحلش.

هنا رد الأمن قائلاً المحافظ مش موجود ومش عارفين جاى أمتى فقولت المحافظ جوه فى اجتماع عننده «مكتب تنفيذى» فرد استناه بره لما يروح وانتهى حال محسن بالانتظار فى الشارع.

ومن بحرى للصعيد يا قلبى لا تحزن ففى المنيا حيث مكتب اللواء أسامة القاضى المحافظ التقينا كالعاده رجال الأمن وعند إعلامهم بالرغبة فى لقاء المحافظ ردوا قائلين اللى عنده مشكلة ينتظر أمام المبنى فى ساحة الانتظار الافتراضية وهنبعتلكوا الاستاذ كريم موظف خدمة المواطنين ولا يمكن لقاء المحافظ.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي