بالدفوف والابتهالات والأكلات.. كيف احتفل العالم بمولد سيد الخلق؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

خشوع وابتهالات ودفوف، وزينة، وأناشيد ذكر دينية، ومساجد مضيئة، وحلويات وأكلات.. يحيي المسلمون من جميع أنحاء العالم ذكرى المولد النبوي الشريف.

وتختلف عادات وطقوس كل بلد عن الآخر، والتعبير عن حبهم لرسول الله بطرق مختلفة سواء بالابتهالات أو بالأناشيد وغيرها ولكن السمة المشتركة التي تغلب عليهم هي السكينة والسلام النفسي.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ترصد مظاهر الاحتفال في كل الشعوب بداية من التونس والجزائر وصولًا إلى العراق، وفقًا لما جاء في «بي بي سي».

يحرص المسلمون على تناول أكلات معينة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فمثلا في "تونس" يفضل تناول "عصيدة الزقوقو" من حبات الصنوبر المطحون تزّين بطبقة من الكريمة والفواكه الجافة وحلوى ملوّنة خاصة لاكتمال مظاهر الاحتفال.

وفي الجزائر، يؤمن أهل هذا البلد إن الاحتفال لا يكتمل سوى بإعداد "الطُمينة" وهي حلوى تقليدية تصنع من السميد والعسل والزبدة.
 

وتختلف ثقافة وطقوس أهل العراق في الاحتفال من خلال تناول أكلة "الزردة" من الأرز والسكر وماء الورد والهيل، ويزين بالقرفة، ويشعرون أنها الراعي الرسمي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وهناك من المسلمين من يعدّ أكلات غير الحلوى، احتفالا بالمولد النبوي، مثل أندونسيا التي يطبخ فيها الكاري التقليدي بكميات كبيرة ويوزع للعامة.

وفي العراق وبالتحديد في إقليم كردستان، تتصدر النساء المشهد، إذ يحرصن على الضرب على الدفوف احتفالا بذكرى المولد النبوي.

وفي فلسطين وتركيا تضئ المساجد بالأنوار الخافتة احتفالا بالمولد النبوي الشريف ويتسارع البعض لإداء الصلاة بداخلها.

وعلى عكس كل الدول السابقة فالاحتفال بالمولد النبوي في مصر له مذاق خاص من خلال ترديد الأناشيد والابتهالات وانتشار "حلاوة المولد" بأنواعها المختلفة، لكنّ أشهرها في هذه المناسبة هي "عرائس المولد" و"حصان المولد" ويصنعان من السكر.

يحيي المسلمون ذكرى النبي محمّد صلى الهه عليه وسلم، بمدائح تتلى عادة على أنغام الدفوف، وتنظم حفلات وحلقات للذكر والمديح يعددّ فيها عشّاق النبي خصاله ويطلبون شفاعته ويعبّرون عن حَرّ شوقهم لرؤياه.

وتختلف المصادر حول التاريخ الدقيق لمولد النبي محمّد «ص» بين من يقول إنه الثاني عشر من ربيع الأوّل وبين من يقول إنه السابع عشر من نفس الشهر.

وعن الاحتفال بهذه الذكرى، تقول المراجع التاريخية إن أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منتظم هو حاكم أربيل الملك أبو سعيد كوكبري.

وبعده احتفل الفاطميّون بالمولد النبي إلى أن أمر الخليفة المستعلي بالله عام سنة 488 هـ بإبطال الاحتفال.

واقتصر إحياء ذكرى المولد النبوي بعد ذلك على توزيع الحلوى وإخراج الصدقات وتوجه المسلمين إلى الجامع.

واختلفت طقوس إحياء ذكرى مولد النبي محمّد منذ ذلك الوقت بين توزيع الأموال على المسلمين الفقراء، وإلقاء الشعر والأناشيد في عهد الدولة الأيوبية إلى الاحتفالات الكبيرة الفخمة في عهد العثمانيين.

اقرأ ايضا 

«بط ومحاشي و5 كيلو أرز» .. كيف يحتفل أهالي المحافظات بالمولد النبوي؟