«مجموعة الـ100.. ونزيف الاستقالات».. هل يدفع الغنوشي ثمن ديكتاتوريته؟

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

لازال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي يواجه أياما صعبة داخل تونس، فمنذ نجاته من محاولات سحب الثقة منه من جانب نواب البرلمان، بدأ في تلقي الضربات من داخل حركة النهضة.

«ديكتاتورية الغنوشي» كانت السبب الذي أدى به إلى مواجهة أكثر من 100 عضو بحركة النهضة المنتفضين والمطالبين بضرورة إبعاده عن رئاسته، ليقفوا أمام مطالبات أنصاره بتعديل لائحة الحركة.

اقرأ أيضا: بسبب رجال بن علي.. الانتقادات تلاحق راشد الغنوشي

ومنذ أيام توجه 100 قيادي من حركة النهضة برسالة كشفوا فيها عن مناورات الغنوشي والضغوط التي يمارسها للبقاء في منصبه لولاية أخرى، وتحدثوا فيها عن تدهور أوضاع الحزب وانقسامه إلى شقين، أحدهما مؤيد لبقاء الغنوشي وآخر معارض.  

وحسبما أشار موقع العربية، فقد صرح القياديون المعارضون للغنوشي، أن السبب في توجيه هذه الرسالة يعود إلى مساعي رئيس الحركة راشد الغنوشي لتغيير القانون الأساسي للحركة وتأخير البدء في الإعداد للمؤتمر الحادي عشر الذي تم تجاوز موعده.

وأكد مقدمو الرسالة التي نشرتها إذاعة "موزاييك" التونسية  أن "الوضع داخل حركة النهضة تفاقم وآل إلى ترد مخيف وتدهور لم يسبق أن بلغته الحركة في كامل تاريخها، بسبب عدم تجاوب رئيسها راشد الغنوشي مع المطالب التي تدعوه إلى احترام القانون وتنقية المناخات الداخلية وتدارك وضع الحركة وأداء دوره وواجبه في توحيد الصفوف".

اقرأ أيضا: قياديو النهضة في رسالة جماعية: «ديكتاتورية الغنوشي لم تعد تطاق»

وشدد باعثو الرسالة على ضرورة الامتناع عن تغيير القانون الداخلي للنهضة الذي ينص على عهدتين فقط لرئاسة الحركة، والذي سعى الغنوشي إلى تنقيحه في المؤتمرين السابقين بأي أسلوب كان، من أجل الذهاب إلى المؤتمر القادم بكل السلاسة التي وضعها القانون.

وهذه الرسالة، هي امتداد لرسالة أخرى وجهها القياديون للغنوشي الشهر الماضي، دعوه فيها إلى الترشح لرئاسة الحركة في المؤتمر القادم المرتقب عقده قبل نهاية العام الحالي.

المعارضة تتسع

ومؤخرا، اتسعت جبهة المعارضة من داخل النهضة لبقاء الغنوشي على رأسها، وعلت الأصوات التي تدعو لاستبعاده من هذا المنصب وعدم تمديد ولايته لفترة ثالثة، في خطوة تدلّ على تصاعد حالة الرفض والاختناق الناجمة عن طموحات الغنوشي الذي عمّر طويلا في قيادتها، وهو ما يفتح الباب أمام تصعيد مرتقب داخل النهضة.

اقرأ أيضا: عبير موسي: الغنوشي لا يمكن أن يترأس البرلمان إلا بالخيانة 

ويواجه الغنوشي انتقادات كبيرة داخل حزبه واتهامات باحتكار الحزب وتمويلاته والتفرد بالرأي من قبل قيادات معارضة له باتت تشكل أغلبية بالحركة، وتدعوه إلى التنحي عن منصبه واحترام النظام الداخلي للحزب.

وشهدت حركة النهضة خلال الأشهر الماضية طوفان من الاستقالات ومنها نائب رئيس الحركة والمرشح السابق للرئاسة عبدالفتاح مورو، بالإضافة إلى عبدالحميد الجلاصي، وزياد العذاري، ورياض الشعيبي، وزبير الشهودي، وحمادي الجبالي.