احتفى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بذكرى ميلاد الغاني آرثر وارتون، لاعب شيفيلد يونايتد السابق، والذي يعتبر أول لاعب إفريقي يخرج من القارة السمراء على مر التاريخ.
آرثر وارتون من مواليد 28 أكتوبر عام 1865 في غانا وتحديدًا مدينة أكرا، قبل أن ينتقل مع والديه إلى بريطانيا العظمى وهو في سن التاسعة عشرة عام 1882.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عبر موقعه الرسمي، إن وراتون صنع اسمه خلال الأوقات الصعبة للرجال والنساء السود في جميع مناحي الحياة، بصفته أول لاعب كرة قدم أسود محترف على الإطلاق.
ولم يأخذ وارتون حقه إلا في العام 2011 وبعد أكثر من 100 سنة على قصة كفاحة، حين اعترف به الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وكرمه على هامش لقاء ودي جمع بين إنجلترا وغانا.
وارتون الذي لعب خلال مشواره في مركز حراسة المرمى ودافع عن ألوان أندية عريقة في مقدمتها شيفيلد يونايتد وبريستون نورث ايند وروثيرهام تاون، لم ينل أي تقدير على مشواره الكروي، فبعد الاعتزال عمل بالنقل في مناجم الفحم ودفن في مقابر مهملة دون شاهد.
وفي العام 1997، وبعد تحركات عديدة من المهتمين بحقوق السود، وضع شاهد على قبر وارتون، ليصبح تأريخًا لأول لاعب أسود في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
وفي العام 2014، ظهر تمثال من البرونز يبلغ طوله 16 قدمًا لوارتون في مركز كرة القدم الوطني التابع للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، سانت جورج بارك ، والذي يصور وارتن وهو يمرر الكرة برشاقة فوق العارضة.
تمثال آخر لوارتون في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في العاصمة السويسرية زيورخ احتفاءًا بأول لاعب أسود في تاريخ كرة القدم.
