خبراء يستعرضون «نصر أكتوبر والتحولات الإقليمية والدولية» بالأعلى للثقافة

خبراء يستعرضون «نصر أكتوبر والتحولات الإقليمية والدولية» بالأعلى للثقافة 
خبراء يستعرضون «نصر أكتوبر والتحولات الإقليمية والدولية» بالأعلى للثقافة 

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة "نصر أكتوبر والتحولات الإقليمية والدولية"، والتي نظمتها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس.

 

وشارك في الندوة، اللواء أركان حرب ناجي شهود، مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية وأحد أبطال حرب أكتوبر ١٩٧٣، واللواء طيار أركان حرب مجد الدين رفعت، طيار مقاتل منذ ١٩٦٤ وشارك فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ١٩٧٣، وعمرو الخولي، باحث في العلاقات الدولية وحاصل على ماجستير العلاقات الدولية بجامعة حلوان وتخصص في الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية، وأدارها الدكتور محمد أحمد مرسى أستاذ العلوم السياسية، وقد روعي تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.

 

 

قال اللواء طيار أركان حرب مجد الدين رفعت، إن الحرب في حد ذاتها ليست غاية، والهدف والغرض من الحروب هو الوصول إلى هدف محدد سواء صراع على محور معين، فمثلا: "عقائدي، أو البحث عن الطاقة النظيفة، أو المياه الدافئة" مثلماً تبحث روسيا الآن على أن يكون لها مدخل لهذه المياه، وكانت مصر تعاني أخطاء لابد من الاعتراف بقها وعدم التغافل عنها، لتجنبنا أي شيء أو أي وضع قادم، وهو "عدم الدراسة والتدقيق في العدو بطريقة كافية وسليمة"، فمنذ 1956 والإسرائيليين يفكرون ويخططون لنا وبدراسة تفصيلية وهذا ما أدى إلى النكسة، والهزيمة في معركة ولكننا كشعب وجيش في حقيقة الأمر لم نهزم ولكننا كنا في حالة مزرية من التعب وهذا هو كان الدافع، وظللنا نتدرب على القتال وفنياته وكنا وقتها لا نملك السلاح الكافي المتقدم، وكان اعتمادنا وكل الاعتماد على إمدادنا بالسلاح من الكتلة الشرقية بعد خذلان الكتلة الغربية لنا، ورغم كل المقارنات التي بين طائراتنا وطائراتهم التي لا تقارن، ولكن الرئيس السادات يحسب له المغامرة والحقيقي كل القيادات حينها، رغم معرفتهم إننا ثلث القوى التي نواجهها والإصرار لسلاح الطيران على إسقاط طائرات العدو التي كانت أقوى وأحدث بكثير. 

 

 

وقال اللواء أركان حرب ناجى شهود، كانت معركتنا شاملة وكاملة الأطراف، "اقتحام القناة، والضرب في العمق، ونزول القوات، وغلق باب المندب، وتحرك الطائرات الهليكوبتر، ونقل الصاعقة المصرية في العمق خلف خطوط العدو" وكان أهمها مشاركة المدنيين المواطنين بكل ما أوتو من إمكانيات أو قدرات، وكان الأهم هو عنصر المفاجأة التي كنا نعتمد عليها، وكان لدينا خسائر ولكنها كانت خسائر في الأرواح وكنا نعد نفسنا للشهادة، وأيضاً كان لدينا خسائر في المعدات ولكن كانت عقيدتنا "لم ولن نخسر الحرب"، والخداع العسكري له الجزء الأكبر للنجاح، فمثلاً: "إعلان وزير البترول على القنوات المصرية "أننا لا نملكه" والإعلان في الصحف عن "تسريح جزء كبير من الجيش"، والإعلان أيضا "عن المخزون الاستراتيجي لمصر إنه لا يكفى"، وهذا التخطيط الاستراتيجي الذي ساعدنا كثيرًا قبل التخطيط للجزء العسكري، وكان النصر حليفنا. 

 

 

وأضاف عمرو الخولي، أن حرب أكتوبر كانت حرب كاشفة للواقع قبل 1973، كما كان يشاع أن مصر لن تشارك في الحرب وكنا في فترة ما يطلق عليها استرخاء دولي، وأن الجيش المصري والرئيس السادات كان أمامهم صعوبات كثيرة منها "الحالة النفسية، وعبور خط بارليف المنيع" ثم كانت المفاجأة، عبور خط بارليف وتحطيمه وكان حينها يعد من أكبر خطوط الدفاع في التاريخ، وكان الجيش له دور في فرض الخيار العسكري رغم كل ما بذل من تعب وشقاء في حرب الاستنزاف، إلا أنه ليس هناك حدث نوعى آخر ولكن إصرار الجيش قد مارس حينه على صناع القرار رغم الاستهداف الذي كان يمارسه العالم على الجيش المصري والجيش السوري، وأن الازدهار الحقيقي للأمم يأتي من التعليم والثقافة مثلما شاهدنا في سنغافورة، ومن منا لم يتأثر بالثقافة والفن الهاتف مثل أم كلثوم والعقاد ونجيب محفوظ وطه حسين.