خواطر

د. محمود محيى الدين.. مسـيرة طمـوح واجتهاد

جلال دويدار
جلال دويدار

طموحات أى انسان يسعى للنجاح وتحقيق أحلامه لاتنتهى مع توافر العزيمة والإصرار. الوصول إلى هذا الهدف يحتم بذل كل ما يمكن من جهد واجتهاد والتصدى بكل الشجاعة والمصداقية والجسارة لأى عقبات أو معوقات والعمل على تخطيها.
هذه الصفات تعد الوسيلة الفاعلة التى يجب أن تتوافر فى شخصية هذا الإنسان المتطلع لتحقيق طموحاته وآماله وأحلامه. تفعيل هذه الصفات يتطلب الإخلاص والتفانى فى العمل بكل المواقع التى تتاح له شغلها.
الحقيقة أن ما دفعنى إلى اثارة هذا الموضوع.. أن هذا النموذج متوافر فى الدكتور محمود محيى الدين الخبير الاقتصادى المصرى الدولى المرموق الذى تم تعيينه مديراً تنفيذياً لصندوق النقد الدولى وعضوا بمجلس إدارته وممثلاً لمجموعة دول الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر. اختياره لهذا المنصب تم بالإجماع فى هذه المؤسسة الاقتصادية العالمية. الوصول لهذا المنصب الاقتصادى الدولى الرفيع..جاء محصلة مسيرة طويلة تضمنت شغل العديد من الوظائف المحلية والإقليمية والدولية.
بداية معرفتى به عندما كان يعمل مستشاراً لوزير الدولة للشئون الاقتصادية د. يوسف بطرس غالى وتولى بعد ذلك منصب وزير الاستثمار وقبل أحداث ٢٥ يناير استقال من الوزارة  وغادر مصر ليعمل بالمؤسسات الاقتصادية الدولية.
رغم مغادرته لمصر فى هذه الفترة الصعبة من تاريخها إلا أن علاقته لم تنقطع بها وظل على تواصل مع كل أجهزتها الاقتصادية. استمر ذلك حتى اندلاع ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ونجاحها فى الخلاص من الحكم الإخوانى الأغبر.
من هذا التاريخ تعاظمت الصلات القوية مع الوطن وعمل على بذل الجهود لخدمته من خلال المواقع الدولية التى كان يشغلها. وتوالت منذ هذا الحين زياراته للوطن سواء بإعتباره مواطناً أو فى إطار المهام التى كان يكلف بها بحكم منصبه سواء بالبنك الدولى او صندوق النقد الدولى.
أخيراً كان ترشيحه للمنصب الجديد الحالى بصندوق النقد الدولى والذى تحقق بدعم من وطنه مصر. دفعه اختياره لشغل هذا المنصب بالإجماع إلى توجيه الشكر للرئيس السيسى على ما قدمه له من مساندة فى هذ الصدد.
ليس هناك ما أقوله للدكتور محمود محيى الدين بهذه المناسبة..سوى التهنئة بهذا النجاح وهذه الثقة التى هو جدير بها عن حق.